تعرضت قافلة مكونة من مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية وعناصر من الجيش المالي لسلسلة من الهجمات بالعبوات الناسفة، وذلك عقب عودتهم من منطقة “تين تفركيت” التي تمركزوا فيها لعدة أيام. تلك الهجمات وقعت على أيدي جماعات إرهابية تسعى لتحقيق دعاية إعلامية من وراء هذه العمليات الجبانة، محاولةً تصوير نفسها كقوة مؤثرة على الأرض.
الهجمات المدمرة:
الهجوم الأول وقع في منطقة إغشر سديدن، على الطريق الرابط بين كيدال وتين أسكو، حيث أسفر عن تدمير سيارة عسكرية بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها. تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من موقع الحادث، مؤكّدين وجود أشلاء لعناصر روسية في المكان.
أما الهجوم الثاني فقد وقع في منطقة إسيجن قرب مدينة كيدال في مساء نفس اليوم، وأسفر أيضًا عن تدمير سيارة أخرى بشكل كامل.
أبعاد سياسية واستراتيجية:
جماعة النصرة الإرهابية تستغل هذه الهجمات في تعزيز دعايتها الإعلامية وتشويه سمعة الحركات الأزوادية، ليتهمها العالم بالتعاون مع الجماعات الإرهابية، في محاولة لتأجيج الصراع وإضعاف مصداقية الأطراف السياسية والعسكرية الأزوادية. إلا أن هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، حيث أن الحركات الأزوادية ترفض أي صلة مع هذه الجماعات وتعتبر نفسها في صراع معها من أجل حماية الأرض والشعب الأزوادي من الإرهاب والتطرف.
الدعاية العسكرية والتضليل الإعلامي:
من جهة أخرى، تواصل هيئة الأركان العامة للجيوش المالية نشر الأكاذيب والتلاعب بالمعلومات لتضليل الرأي العام المالي والعالمي، مُصورةً الوضع الميداني على غير حقيقته. تستند الدعاية الرسمية للنظام المالي إلى تشويه الوقائع وتقديمها بما يخدم أهدافها السياسية والعسكرية، في الوقت الذي يُظهر فيه الواقع هزائم متتالية للجيش المالي والمرتزقة الروس في مواجهة القوى الأزوادية المسلحة التي تتفوق ميدانيًا في معظم المعارك.
