أزواد: مرتزقة فاغنر يفرون من تين تغغيت بعد مشاهدتهم لجثث رفاقهم، واستمرار الانتهاكات في المنطقة.
وصل مرتزقة فاغنر الروس اليوم الأحد 5 أكتوبر إلى منطقة تين تغغيت، حيث اندلعت معارك عنيفة من 25 إلى 27 يوليو 2024 بين الجيش الأزوادي والقوات المشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر. لدى وصولهم إلى موقع المعركة، أصيبوا بالذعر بعد رؤيتهم لبقايا جثث رفاقهم التي امتزجت بالتراب، ففروا على الفور عائدين إلى إن تفركيت، المنطقة التي تمركزوا فيها منذ صباح أمس.
الجيش الأزوادي كان قد أعلن بعد تلك المعركة عن مقتل 84 من مرتزقة فاغنر و47 جنديًا ماليًا، بالإضافة إلى آخرين احترقوا داخل سياراتهم أو لقوا حتفهم جراء العطش بعد فرارهم من ساحة القتال. وعلى الرغم من تلك الخسائر الفادحة، يبدو أن المرتزقة لا يزالون على استعداد لمواجهة نفس المصير إذا قرروا التوجه إلى تينزواتين.
في تطور آخر، أفادت مصادر محلية بأن هؤلاء المرتزقة، الذين كانوا برفقة جنود ماليين ومليشيات غاتيا، غادروا مدينة كيدال في 30 سبتمبر 2024. بعد يومين من التمركز في إن اكروت بمنطقة تين اساكو، ارتكبوا انتهاكات متعددة، حيث قتلوا عددًا من الحيوانات قبل مغادرتهم المنطقة يوم الجمعة 4 أكتوبر. كما قاموا بتفخيخ بئر اتوازي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال. ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ أقدموا على قتل امرأة مسنة في إن اكروت.
ومنذ وصولهم إلى تين تفركيت يوم أمس، لا يزال المرتزقة متمركزين هناك، رغم أن بعض سياراتهم توجهت نحو موقع المعركة السابقة. لكن المفاجأة كانت في عودتهم بعد دقائق دون أي مواجهة، حيث ظهر عليهم الاضطراب والفوضى، إذ عادوا إلى رفاقهم بشكل عشوائي دون تنسيق، دون أن يتعرضوا لهجوم أو أي تهديد يذكر.
هذا الوضع يعكس حالة من التوتر والخوف التي يعيشها مرتزقة فاغنر في المنطقة، ويعزز من قوة الجيش الأزوادي الذي يواصل تكبيدهم خسائر فادحة، سواء في الأرواح أو المعنويات.