كويما : اشتباكات بين النصرة وداعش في كويما تؤدي إلى استعادة ممتلكات مسروقة.
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، عبر بيان رسمي، عن اشتباكها مع عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة كويما، القريبة من مدينة غاو شمال مالي. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل أحد مقاتلي الدولة الإسلامية واستعادة مواشي كانت قد سُلبت من سكان القرية بالقوة من قبل التنظيم.
في بيانها الصادر يوم الخميس 30 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 3 أكتوبر 2024، أكدت الجماعة تمكن “إخوانها المجاهدين” من التصدي لتقدّم مجموعة من مقاتلي الدولة الإسلامية، الذين وصفتهم بالخوارج، في ضواحي قرية بويا الواقعة جنوب شرق مدينة غاو. وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر واحد على الأقل من الدولة الإسلامية واستعادة أسلحة منها بندقيتان من نوع كلاشينكوف، بالإضافة إلى دراجة نارية وتعطيل دراجة أخرى.
وأشار البيان إلى أن الجماعة استرجعت ممتلكات لسكان منطقة كويما، بما في ذلك الأنعام التي تم سلبها سابقًا من قبل أفراد الدولة الإسلامية بعد فرارهم من ساحة المعركة.
دلالات الاشتباك
هذا الاشتباك هو جزء من الصراع المستمر بين الجماعات المسلحة في شمال مالي، حيث تتنافس عدة فصائل على السيطرة على المناطق الريفية والنائية. وتعد منطقة غاو من أكثر المناطق توترًا في البلاد، حيث تشهد اشتباكات متكررة بين الجماعات الإرهابية والجماعات المسلحة الأخرى، بالإضافة إلى القوات الحكومية.
الاسترجاع السريع للمواشي والممتلكات المنهوبة يعكس أهمية هذه الموارد في حياة المجتمعات الريفية في مالي، حيث تلعب الثروة الحيوانية دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي وفي تأمين الغذاء والدخل للسكان. كما يظهر البيان أن استعادة الممتلكات وسيلة لكسب دعم السكان المحليين في ظل غياب أي دعم حكومي ملموس لحماية ممتلكاتهم من التعديات المستمرة.
وفي ظل الوضع الأمني المتدهور، يبدو أن هذه المواجهات بين الجماعات المسلحة ستستمر في التأثير على حياة السكان المدنيين في شمال مالي، الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم بين مطرقة الجماعات المسلحة وسندان الدولة الضعيفة في حماية مواطنيها.