صوت الحق
أخبار أزواد

هجوم الطائرات المسيرة المالية على المدنيين: مقتل وإصابة عمال مناجم في أزواد واستنكار شديد من CSP-DPA

في ليلة الرابع إلى الخامس من أكتوبر، تعرضت قافلة نقل تضم مركبتين متجهة نحو النيجر لقصف من قبل الطائرات المسيرة التي تستخدمها الحكومة المالية على محور “تنزاواتين-أريلت”، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA). هذه الحادثة المؤلمة هي الأخيرة في سلسلة هجمات استهدفت المدنيين في شمال مالي.

هجوم الطائرات المسيرة المالية على المدنيين: مقتل وإصابة عمال مناجم في أزواد واستنكار شديد من CSP-DPA

تفاصيل الهجوم:

القافلة المستهدفة كانت تقل 24 راكباً، من بينهم مجموعة من عمال المناجم النيجريين الذين يعملون في مواقع التعدين في منطقة تنزاواتين. الهجوم أدى إلى مقتل 7 أشخاص، بالإضافة إلى تسجيل 3 إصابات خطيرة، فيما تم تدمير المركبتين بالكامل. وفقًا للبيان الصادر عن CSP-DPA، كانت قواتهم متواجدة في المنطقة وقدمت الإسعافات الأولية للجرحى ونقلت المصابين لتلقي العلاج.

إدانة واسعة للهجوم:

أعرب CSP-DPA عن إدانته الشديدة لهذا الهجوم الوحشي الذي استهدف مدنيين عزل كانوا يسعون فقط للعبور بين النيجر ومالي. ورغم تعرض المنطقة للعديد من الهجمات المماثلة في الماضي، يظل المدنيون هم الضحايا الأكبر لهذه العمليات العسكرية التي لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية. البيان وصف هذه الضربات بأنها “متهورة وجبانة”، منتقدًا القوات الحكومية في باماكو وحلفاءها الذين يستمرون في ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد المدنيين الأبرياء.

ردود فعل المجتمع الدولي:

قدم CSP-DPA تعازيه الحارة إلى عائلات الضحايا، وأكد على استمراره في تقديم الدعم للأسر المتضررة جراء هذه الهجمات. وأشار البيان إلى أهمية تذكير العالم بأن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات المالية المدنيين الأزواديين، فقد سبق وأن قامت بتدمير ممتلكات مدنية وحتى قوافل نقل الأغذية والمواشي التي كانت متجهة إلى منطقة إينكوات.

وفي خطوة تنديدية، طالب CSP-DPA الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والتحقيق في هذه الجرائم. كما دعا إلى ممارسة ضغوط دولية على الحكومة المالية وحلفائها لوقف هذه الهجمات على المدنيين في أزواد والمناطق المحيطة بها.

السياق الإقليمي:

الهجوم يأتي في وقت حرج حيث تزداد التوترات بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة في أزواد. بينما تصاعدت الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة، يبقى المدنيون هم الأكثر تضرراً من هذه الحرب، والتي تسببت في نزوح الآلاف وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة. وفي ظل استمرار الصراع، بات واضحاً أن الحكومة المالية تسعى لاستخدام القوة العسكرية لسحق أي معارضة في الشمال، سواء كانت سياسية أو مدنية.

في الختام، يشدد CSP-DPA على ضرورة تعزيز الحماية الدولية للمدنيين في مناطق أزواد المتأثرة بالصراع، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي يزيد من معاناة السكان ويعطي الشرعية لمزيد من الانتهاكات.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!