صوت الحق
أخبار أزواد

تومبكتو: الجيش الأزوادي يصيب أهدافاً عسكرية خلال غارات جوية على معسكر غوندام .

الجمعة 04  اكتوبر 2024 – صوت الحق : تشير العديد من المصادر المحلية إلى تصاعد العمليات العسكرية في أزواد، حيث شنت طائرات أزوادية تابعة لـ الإطار للاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP) عدة غارات جوية على مواقع تابعة للجيش المالي في غوندام بولاية تومبكتو، هذه الهجمات الجوية تسببت في أضرار مادية وبشرية كبيرة، ما يعكس تحولًا في ميزان القوى على الأرض مع استخدام الطائرات المسيرة كجزء من استراتيجية جديدة لقوات CSP.

الغارة الأخيرة التي استهدفت معسكر غوندام هي الثانية من نوعها في هذه المنطقة، وقد خلفت وراءها أضرارًا جسيمة، مع تقارير عن خسائر في صفوف الجنود الماليين والمرتزقة الروس.
وسبق أن تعرض معسكر ليرا أيضًا لضربات جوية من نفس الطائرات، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. ويأتي هذا في ظل تزايد الضغوط على القوات المالية، التي تواجه تحديات كبيرة في بسط سيطرتها على المناطق الأزوادية التي تسيطر عليها قوات CSP.

وفي تصعيد لافت، تعرضت مدينة تومبكتو أيضًا لضربة جوية في 22 سبتمبر، تزامنًا مع احتفالات مالي بعيد الاستقلال. هذه الهجمات الجوية على مدينة ذات رمزية تاريخية وثقافية مهمة تعكس مدى تعمق الصراع وتوسعه ليشمل المدن الرئيسية، مما يثير المخاوف حول مصير المدنيين في تلك المناطق.

ويرى مراقبون أن الإطار  الاستراتيجي الدائم يسعى من خلال هذه الهجمات إلى إرسال رسالة واضحة إلى الجيش المالي، مفادها أن قواته قادرة على شن عمليات عسكرية نوعية، حتى في عمق المناطق التي يسيطر عليها الجيش. وتعتمد هذه العمليات على تكنولوجيا حديثة، مثل الطائرات المسيرة، والتي تمكّن قوات CSP من تنفيذ هجمات دقيقة عن بُعد.

من جهتها، تعاني القوات المالية من حالة من التشتت والضعف في مواجهة هذه التكتيكات الجديدة. وتواجه مالي تحديات متزايدة في السيطرة على الوضع الأمني في الشمال، خاصة في ظل انسحاب القوات الفرنسية وتراجع الدعم الدولي بعد انهيار اتفاقية الجزائر التي كانت تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتعتبر هذه الغارات الجوية مؤشرًا على أن الصراع في أزواد قد دخل مرحلة جديدة، حيث انتقلت المواجهات من المعارك التقليدية إلى حرب الطائرات المسيرة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع ويزيد من احتمالية تفاقم العنف. وفي ظل هذه الظروف، تظل مطالب CSP بتحقيق الاعتراف السياسي والقانوني لشعب أزواد محورية في أي نقاش حول مستقبل المنطقة.

وفي ضوء هذه التطورات، يدعو الخبراء إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد والحد من تأثير الحرب على المدنيين، الذين يجدون أنفسهم بين نيران القوات المتنازعة. كما أن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات المسيرة يعيد تشكيل ملامح الصراع ويضع تحديات جديدة أمام الحلول السياسية التي تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في المنطقة.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!