صوت الحق
أخبار أزواد

كيدال :  غارة بطائرة مسيرة مالية تستهدف مدنيين في ظاكاك تسفر عن مقتل عشرة أشخاص.



في 4 أكتوبر 2024، استهدفت ضربة بطائرة مسيرة تابعة للجيش المالي مركبتين تقلان ركابًا نيجريين على بعد حوالي 60 كيلومترًا من تينزاواتين، وهي منطقة تقع على الحدود بين أزواد والنيجر. كانت المركبتان في طريقهما إلى مدينة أرليت الواقعة في شمال النيجر. أسفرت هذه الهجمة المأساوية عن مقتل 10 من الركاب، من قومية الهوسا.

سياق الهجوم

منطقة تينزاواتين، التي تعرف بتوتراتها المرتبطة بالهجمات النيجر تشنها القوات المالية وفاغنر والتي تنتهي غالبا بهزيمتهم او استهداف المدنيين، الطائرات المسيرة المالية، التي تُستخدم ضمن العمليات العسكرية المزعومة  لمكافحة الجماعات المسلحة، باتت متورطة بشكل متزايد في ضربات تستهدف المدنيين. في هذا المساء، كان الركاب في طريقهم إلى مدينة أرليت، وهي مدينة نيجرية استراتيجية من حيث التجارة وتشتهر بمناجم اليورانيوم.

الخسائر البشرية

وفقًا للمعلومات الأولية، فقد قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من قومية الهوسا في هذه الضربة، بينما أصيب آخرون أو اعتبروا في عداد المفقودين. وتعيش الآن مجتمع الهوسا، الذي يشكل الأغلبية في شمال النيجر، في حالة صدمة عميقة بعد هذا الهجوم الذي استهدف مدنيين أبرياء أثناء تنقلهم. ولم تصدر السلطات النيجيرية والمالية أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الحادث، لكن حجم الخسائر البشرية يزيد من حالة الغضب والسخط بين السكان المحليين.

منطقة غير مستقرة

تعتبر تينزاواتين، الواقعة على تقاطع الطرق بين أزواد والنيجر، من المناطق التي تشهد بانتظام اشتباكات بين القوات العسكرية المالية والجماعات المسلحة . تصاعد العنف في هذه المنطقة يزيد من صعوبة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، مما يعرض السكان لهجمات عشوائية. ولا شك أن هذه الضربة الأخيرة بالطائرة المسيرة ستزيد من تعقيد الوضع الأمني المتردي في المنطقة.


الخاتمة

تسلط ضربة الطائرة المسيرة التي وقعت في 4 أكتوبر 2024 وأسفرت عن مقتل العديد من الركاب، بينهم نيجريون من قومية الهوسا، الضوء مرة أخرى على المخاطر التي تواجهها الشعوب المدنية في المنطقة الحدودية بين أزواد والنيجر. وبينما تستمر أعمال العنف في حصد الأرواح، تتزايد الدعوات لإدارة أكثر انضباطًا للعمليات العسكرية في هذه المنطقة الحساسة

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!