صوت الحق
أخبار أزواد

مالي تتراجع : الرمال المتحركة تتصدى لتقدم الجيش المالي ومرتزقته نحو تينظواتين.



في خطوة جديدة ضمن محاولات السيطرة على مناطق أزواد، تقدمت القوات المسلحة المالية يوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، مدعومة بمرتزقة فاغنر الروسية، الفيلق الإفريقي، وبدعم جوي وتقني من مرتزقة “سادات” التركية، بالإضافة إلى المليشيات المحلية مثل غاتيا- الهجي وإميسا-  أشغتمان. هذه القوات التي تسعى للسيطرة على مدينة تينظواتين وصلت أولاً إلى تين اساكو يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2024، في محاولة للتقدم نحو المنطقة الحدودية الاستراتيجية.

غير أن الطبيعة الصحراوية الشاقة للطريق الرملي الذي يربط بين تين اساكو وتينظواتين شكلت عقبة كبرى أمام تقدم هذه القوات. عرباتهم الثقيلة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي المرافقة، لم تكن متوافقة مع طبيعة الرمال، حيث تعطل أربع عربات ثقيلة ودراجة نارية في الطريق. وفي صباح اليوم الثلاثاء، ابتلعت الرمال المتحركة عربتين أخريين قرب إنكورت، مما أجبر القوات المالية والمليشيات المرافقة على التراجع.

آخر المعلومات تشير إلى أن هذه القوات تحاول العثور على طريق بديل للعودة إلى تين اساكو، لكن الرمال المتحركة لا تزال تعيق تقدمهم، إذ تتعطل المركبات الواحدة تلو الأخرى في الرمال العميقة.

وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر من الجيش الوطني الأزوادي جاهزيته الكاملة للتصدي لهذا الهجوم الذي وصفته بالعمل الإرهابي المدعوم من قوات الاحتلال الروسية والمليشيات المالية. الجيش الأزوادي،  يعتبر أن هذه المحاولات لن تثني عزيمته عن الدفاع عن أرض أزواد وحماية سيادتها من أي اعتداء خارجي.

دور الرمال في حماية أزواد
تاريخياً، كانت الرمال المتحركة والمناطق الصحراوية الشاسعة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الدفاع في مناطق أزواد. اليوم، يبدو أن هذه الرمال تلعب دورًا جديدًا في التصدي لقوى الاحتلال، مانعة إياها من التوغل في العمق الأزوادي. ومع كل محاولة جديدة للتقدم، تواجه القوات المحتلة تحديات غير متوقعة من الطبيعة، مما يحد من قدرتها على السيطرة.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!