التبرع النسائي في أزواد: مساهمة في مواجهة الأزمات الإنسانية
في خطوة تعبر عن التضامن والشعور بالمسؤولية تجاه أهل أزواد، أعلنت مجموعة من النساء الأزواديّات عن تبرعٍ مالي بقيمة 16 مليون دينار تساوي تقريبا 96ألف سيفا ، وذلك لمواجهة الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الأزوادي، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة الصحية التي تضرب المنطقة.
التبرع جاء باسم مجموعة “أوكس أن تموداء يا كل أزواد” بالتعاون مع “أنمطاف أن تساغين أن شت أزواد سيسبي”، في مبادرة تهدف إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية ودعم المرضى المتأثرين بالوباء الذي يجتاح المنطقة.
أهمية التبرع في ظل التحديات الصحية
على الرغم من تواضع المبلغ بالمقارنة مع حجم الاحتياجات، فإن هذه المبادرة تعكس روح التعاون والمسؤولية التي تتميز بها نساء أزواد. وأكدت المجموعة المتبرعة أن المساهمة، رغم بساطتها، جاءت في وقت عصيب يشهد حاجة ماسة للدعم الإنساني. وأضافت أن التبرع هو خطوة أولى ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لجمع التبرعات، مع الالتزام بتقديم المزيد من الدعم حتى زوال هذه الأزمة الصحية.
دور المرأة الأزوادية في العمل الخيري
اللافت في هذه المبادرة هو الريادة التي أظهرتها النساء الأزواديّات في أعمال الخير، حيث كان لهن السبق في المبادرة إلى جمع التبرعات. وفي هذا السياق، وجه أبوطلحة الأزوادي، أحد الشخصيات الأزوادية، شكره العميق لجميع المتبرعين، مشيراً بشكل خاص إلى الدور البارز الذي قامت به النساء، حيث أكّد أن المرأة الأزوادية لطالما كانت في مقدمة الصفوف عندما يتعلق الأمر بالمساهمة في دعم المجتمع ومواجهة التحديات.
مواصلة الجهود حتى تجاوز الأزمة
ختاماً، عبّرت المجموعة عن استعدادها التام لمواصلة جمع التبرعات والعمل على دعم الجهود الخيرية، مؤكدة أن الوقوف بجانب الإخوة الأزواديين في هذه المحنة الإنسانية هو واجب على الجميع. ودعوا الله أن يرفع البلاء عن المنطقة، ويشفي المرضى، ويرحم من توفوا جراء هذا الوباء.
هذه المبادرة ليست مجرد تبرع مالي فحسب، بل هي تعبير عن التضامن والوحدة بين أبناء أزواد في مواجهة التحديات، وتأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الأزوادية في دعم مجتمعها بكل السبل الممكنة.