غاو : مقتل 7 عناصر من غاتيا جناح الهجي خلال اشتباك عنيف مع تنظيم داعش .
غاو – صوت الحق : في صباح يوم الأحد، 29 نوفمبر 2024، شهدت منطقة شمال مالي معركة دامية بين حركة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وحلفائهم (غاتيا)، جناح الحاج غامو، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت مصادر محلية أن الهجوم وقع في الساعات المبكرة من الصباح، حيث باغت المهاجمون عناصر غاتيا في معسكرهم وفتحوا النار بشكل كثيف، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من غاتيا وإصابة آخر نُقل إلى مدينة غاو لتلقي العلاج.
ووفقًا لبعض التقارير، تمكنت قوات تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على النقطة العسكرية التي كانت تحت سيطرة حركة غاتيا، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني المتدهور في شمال مالي.
خلفية الصراع بين غاتيا والدولة الإسلامية
يعود الصراع بين حركة غاتيا وتنظيم الدولة الإسلامية إلى عام 2017، حين دخل الطرفان في مواجهات عنيفة بدعم فرنسي موجه لحركة غاتيا بهدف مكافحة التهديدات الإرهابية في المنطقة. ومع تصاعد التوترات في المنطقة، اشتد النزاع بين الطرفين بشكل ملحوظ خلال الفترة بين 2022 و2023، حيث خاض تحالف غاتيا وحركة إنقاذ أزواد معارك شرسة ضد تنظيم الدولة الإسلامية
في تلك الفترة، واجهت قوات غاتيا وحلفاؤها هزائم كبيرة أمام مقاتلي الدولة الإسلامية، ما أجبرهم على التراجع وإنهاء المواجهات المباشرة مع التنظيم لفترة من الزمن. إلا أن هذا الهجوم الأخير يظهر أن التوترات لا تزال مشتعلة، وأن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل نشاطاته الهجومية في المنطقة، مما يعيد إشعال الصراع مع حركة غاتيا.
التبعات الأمنية والسياسية
الهجوم على معسكر غاتيا يعكس حالة الفوضى المستمرة في أزواد و مالي والساحل بشكل عام، حيث تتعدد الجماعات المسلحة المتصارعة، وتتداخل المصالح المحلية والدولية. إن استعادة تنظيم الدولة الإسلامية لزمام المبادرة في شن الهجمات يعكس تزايد قوتهم في المنطقة، خاصة بعد هدوء نسبي في العمليات العسكرية بين التنظيم وحركة غاتيا وحلفائها.
كما يسلط هذا الهجوم الضوء على فشل الجهود الإقليمية والدولية في تحقيق الاستقرار في المنطقة ، حيث تستمر التوترات السياسية والعسكرية في زعزعة الأمن وعرقلة أي جهود نحو إحلال السلام.