كابوس الطائرات بدون طيار يلاحق فاما و فاغنر : الجيش الأزوادي يبث مقاطع الغارة الجوية في ليرى .
تومبكتو – 25 سبتمبر 2024 صوت الحق: نشر الجيش الوطني الأزوادي عبر وكالة أزواد للأنباء والاعلام ( APMA ) مقطع فيديو يظهر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة على معسكر للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في منطقة ليري بولاية تومبكتو. ووفقًا لمصادر خاصة بـ “صوت الحق”، فقد أسفرت الغارة عن خسائر بشرية ومادية بين صفوف الجيش المالي ومرتزقة فاغنر.
في مساء اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2024، تعرض معسكر الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في ليري لغارة بطائرة بدون طيار، وهي الضربة الرابعة التي تستخدم فيها الحركات الأزوادية هذه التكنولوجيا خلال الحرب الأخيرة. وعلى الرغم من أن حجم الأضرار والخسائر لا يزال غير معروف، إلا أن هذه الهجمات تشير إلى تطور نوعي في القدرة القتالية للأزواديين.
الطائرات بدون طيار: سلاح ردع جديد
استخدام الحركات الأزوادية للطائرات المسيّرة يعتبر خطوة فارقة في الصراع المستمر مع الجيش المالي. هذه الغارات تأتي في سياق استخدام مالي للطائرات بدون طيار منذ يوليو 2023، والتي تسببت في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الأزواديين. ومنذ ذلك الوقت، كانت الحركات الأزوادية تبحث عن سبل للرد، ووجدت في الطائرات بدون طيار أداة فعالة لإلحاق أضرار نوعية بالجيش المالي ومرتزقته.
تصاعد وتيرة الهجمات
لم تقتصر الهجمات بالطائرات المسيّرة على منطقة ليري فحسب؛ ففي 22 سبتمبر، وأثناء احتفالات ما يسمى بـ “يوم الاستقلال المالي” في مدينة تومبكتو، استهدفت طائرة مسيّرة معسكرًا للجيش المالي داخل المدينة، ما أدى إلى فشل الاحتفالات وفرار المحتفلين. وفي منطقة غوندام، تعرض معسكر آخر لضربات مشابهة أدت إلى أضرار مادية وبشرية.
على الرغم من أن الجيش الوطني الأزوادي لم يعلن مسؤوليته المباشرة عن جميع هذه الهجمات، إلا أن تكتيك استخدام الطائرات المسيّرة بات سمة بارزة في الحرب، حيث تمتاز هذه الطائرات بقدرتها على استهداف مواقع حيوية بشكل دقيق دون الحاجة إلى الاشتباك المباشر.
أهمية الطائرات بدون طيار في الصراع
يمثل استخدام الحركات الأزوادية للطائرات بدون طيار تحولاً كبيرًا في مسار الصراع مع الجيش المالي و مرتزقة فاغنر. هذه التكنولوجيا تمنح الأزواديين وسيلة جديدة لمواجهة هجمات الجيش المالي التي غالبًا ما تستهدف المدنيين، مما يعزز قدرة الأزواديين على تنفيذ ضربات استراتيجية دون تعريض مقاتليهم للخطر المباشر.
ومع ذلك، فإن هذا التطور لا يعني أن الحرب أصبحت متكافئة. فالجيش المالي لا يزال يحتفظ بتفوقه الجوي والقدرة على تنفيذ غارات أكبر وأكثر تدميرًا. لكن، وجود الطائرات المسيّرة في أيدي الحركات الأزوادية قد يسهم في تحسين قدرتهم على الصمود والمقاومة، وفي النهاية تعزيز موقفهم التفاوضي في أي حوار مستقبلي.
المستقبل المحتمل
في ظل استمرار استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الجانبين، من المتوقع أن تزداد أهمية هذه التكنولوجيا في تحديد مسار الصراع. وعلى الرغم من أن الحرب لا تزال غير متكافئة، إلا أن الطائرات المسيّرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات العسكرية للأزواديين وتقليل الفجوة مع الجيش المالي.
في نهاية المطاف، يمكن أن تشكل هذه الطائرات وسيلة ضغط كبيرة على الجيش المالي ومرتزقته، وتؤدي إلى تغييرات ملموسة في ديناميكيات الصراع على الأرض.