كيدال – الاثنين 23 سبتمبر 2024 – صوت الحق : في أزواد، ينتشر وباء الملاريا، الذي نادراً ما يُشاهد، ليقضي على السكان الرحل واحداً تلو الآخر. في كيدال، وهو المركز الصحي الوحيد على مسافة 400 كيلومتر في جميع الاتجاهات، يمنع فاغنر/الجيش المالي وحاكم المنطقة إيصال الأدوية إلى القرى والمناطق الريفية التي تواجه الوباء.
يعد تفشي وباء الملاريا في أزواد، والذي أصبح يشكل تهديداً كبيراً لحياة السكان، بمثابة أزمة صحية خطيرة. وفي ظل غياب الدعم الكافي والبنية التحتية الصحية المدمرة، فإن الوضع يتفاقم بشكل سريع. جمعيات مثل “كل أكال” تتلقى تقارير مقلقة حول انتشار هذا المرض، مع زيادة في عدد الوفيات بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والشيوخ. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى وجود حالات مشتبه بها من الدفتيريا، مما يزيد من تعقيد الوضع.
العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتشار هذه الأمراض تشمل التدمير المتعمد للبنية التحتية الصحية من قبل مجموعة فاغنر والجيش المالي، إضافة إلى غياب الدعم الحكومي وخروج المنظمات غير الحكومية نتيجة تهديدات أمنية. هذا الأمر أدى إلى تدهور الوضع الصحي في المناطق النائية التي تفتقر إلى مراكز صحية قادرة على تقديم الرعاية اللازمة.
تحرك جمعية “كل أكال” للتحقق من الوضع يعكس الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير سريعة. من الضروري أن يتم توفير المعدات الطبية المناسبة وتدريب العاملين في مجال الصحة لاحتواء هذا الوباء.
