بيان إدانة واستنكار من منتدى أزواد السياسي لقصف الطيران المالي لمدنيين في زرهو
في تصعيد جديد للأحداث المؤسفة التي تشهدها منطقة أزواد، أصدر منتدى أزواد السياسي بياناً رسمياً يعبر فيه عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الجوي الذي نفذه الطيران المالي باستخدام طائرة مسيرة تركية على منطقة زرهو بولاية تينبكتو، والذي أسفر عن مقتل سبعة مدنيين. يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في المنطقة، في ظل انتهاك مستمر لاتفاقيات السلام.
تفاصيل الهجوم
في يوم السبت 14 سبتمبر 2024، تعرضت منطقة زرهو لغارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي ومجموعات مرتزقة فاغنر الروسية. الغارة أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، وهو ما أثار موجة من الحزن والغضب في صفوف الشعب الأزوادي. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين في أزواد، مما يعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
إدانة المنتدى
منتدى أزواد السياسي أصدر بيانه الرسمي للتنديد بهذا الهجوم، معبراً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وللشعب الأزوادي عامة. كما دعا المنتدى إلى التحقيق في هذه الهجمات، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية الإنسانية. وذكر المنتدى في بيانه أن هذه الهجمات تمثل استمرارية للعنف الذي بدأ منذ أن خرق الجيش المالي اتفاقية الجزائر للسلام في عام 2023، والذي تسبب في مقتل نحو 300 مدني أعزل حتى الآن.
الدعوة إلى تركيا لإعادة النظر في تعاونها مع مالي
وفيما يتعلق بالدور التركي في هذا الصراع، وجه منتدى أزواد السياسي دعوة مفتوحة إلى الحكومة التركية لإعادة النظر في اتفاقياتها مع المجلس العسكري المالي، مطالباً بوقف تزويد مالي بالطائرات المسيرة. وأشار المنتدى إلى أن استمرار تركيا في دعم الجيش المالي بهذه الطائرات، على الرغم من علمها باستخدامها لاستهداف المدنيين، يُعد تواطؤاً في الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الأزوادي. كما أضاف البيان أن تركيا يجب أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة.
تحذير للمدنيين الأزواديين
بالإضافة إلى الإدانة الموجهة للجهات العسكرية الضالعة في القصف، وجّه منتدى أزواد السياسي تحذيراً للمدنيين، مطالباً إياهم بتجنب التجمع في المناطق التي تشهد غارات جوية، وذلك للحد من حجم الأضرار ولتجنب استهدافهم مجدداً. وأشار المنتدى إلى حادثة سابقة وقعت في تينظواتن، حيث كان القصف الثاني أكثر دموية من الأول، وهو ما يزيد من خطر الاستهداف المتكرر.
في الختام، أكد منتدى أزواد السياسي على استمراره في متابعة التطورات الميدانية والتنديد بالانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في أزواد، داعياً المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الحكومة المالية لوقف هذه الهجمات العشوائية. كما شدد على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية والالتزام بسبل الحوار لحل النزاعات بعيداً عن استخدام القوة المفرطة التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.