تينظواتين : تحقيق حول تحييد رتل كامل من وحدة الكوماندوز التابعة لفاغنر خلال قتال مع الأزواديين ( رويترز ).
كيدال/ أزواد ، 11 سبتمبر (رويترز) – كان من بين العشرات من مرتزقة فاغنر الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم في معركة دامية مع الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي أثناء قتال عنيف استمر لثلاثة ايام ، بينهم مقاتلون روس مخضرمون نجوا سابقًا من مهام في أوكرانيا، ليبيا وسوريا، وفقًا لمقابلات مع أقاربهم وتحليل لبيانات وسائل التواصل الاجتماعي.
خسارة هؤلاء المقاتلين ذوي الخبرة تبرز المخاطر التي تواجهها القوات الروسية المرتزقة التي تعمل لصالح الأنظمة العسكرية في مواجهة الأزوادين
الهزيمة في أزواد تثير شكوكًا حول قدرة موسكو، التي اعترفت بتمويل فاغنر ودمج العديد من مقاتليها في قوات وزارة الدفاع، على تحقيق نجاحات أفضل من القوات الغربية وقوات الأمم المتحدة التي طردتها الأنظمة العسكرية مؤخرًا، وفقًا لتصريحات ستة مسؤولين وخبراء يعملون في المنطقة.
باستخدام معلومات متاحة للجمهور ومنشورات على الإنترنت من أقارب المقاتلين، والتحدث مع سبعة من أقاربهم، واستخدام برنامج للتعرف على الوجه لتحليل الصور التي تم التحقق منها بواسطة رويترز، تمكنت الوكالة من تحديد هوية 23 مقاتلًا مفقودًا واثنين آخرين أسرهما الأزواديين بعد هزيمة الرتل العسكري المالي- الروسي بالقرب من مدينة تينزاواتين، الواقعة على الحدود الجزائرية.
العديد من هؤلاء الرجال نجوا من حصار باخموت في أوكرانيا، الذي وصفه مؤسس فاغنر الراحل، يفغيني بريغوجين، بأنه “مفرمة لحم”. آخرون خدموا في ليبيا، سوريا وأماكن أخرى، وبعضهم كان جنودًا روسيين سابقين، بما في ذلك واحد على الأقل تقاعد بعد خدمة عسكرية كاملة.
تداولت الآن صور مروعة لجثث المقاتلين على الإنترنت، وأخبر بعض أقاربهم رويترز أن جثث أزواجهم وأبنائهم قد تُركت في الصحراء. لم تتمكن رويترز من تأكيد عدد القتلى من الرجال الذين تم تحديد هوياتهم.
صرحت مارغريتا غونشاروفا أن ابنها، فاديم إفسيوكوف، البالغ من العمر 31 عامًا، تم تجنيده لأول مرة في السجن، حيث كان يقضي عقوبة متعلقة بالمخدرات في عام 2022. بعد أن تقدم في الرتب في أوكرانيا ليصبح قائد فصيلة تضم 500 رجل، انضم سرًا إلى القتال في إفريقيا في أبريل/نيسان.
بعد وفاة بريغوجين في أغسطس/آب من العام الماضي، تمت دعوة موظفي فاغنر للانضمام إلى مجموعة جديدة تسمى “الفيلق الإفريقي” تحت إشراف وزارة الدفاع الروسية، وفقًا لقناة تليغرام التابعة للفيلق.