بلال أغ الشريف يحذر من مخاطر عقد اتفاقيات استثمارية مع مالي دون الأخذ حقوق الأزواديين بعين الاعتبار
في خطاب قوي ألقاه رئيس الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA)، سعادة السيد بلال أغ الشريف، في 5 سبتمبر 2024، وجه رسالة واضحة إلى الأمة الأزوادية وحلفائها، مع التركيز على أهمية الانتصارات الأخيرة ضد القوات المالية ومرتزقة فاغنر، وكذلك التحذير من التواطؤ الدولي في دعم مشروع مالي الذي يهدف إلى إبادة الشعب الأزوادي.
بدأ السيد بلال أغ الشريف بتوجيه التحية إلى الجيش الأزوادي وقادته ومقاتليه الشجعان الذين واجهوا القوات المالية ومرتزقة فاغنر بكل شجاعة. وأكد أن هؤلاء المقاتلين لم يترددوا في تقديم دمائهم للدفاع عن قضية أزواد العادلة. كما أشار إلى الانتصار الكبير الذي تحقق في معركة تنزواتين في 27 يوليو 2024، حيث تكبدت القوات المالية وحلفاؤها خسائر فادحة.
ولكن هذا الانتصار، وفقًا للسيد بلال، لم يمر دون رد فعل عنيف من الحكومة المالية وحلفائها، الذين لجأوا إلى هجمات انتقامية ضد المدنيين الأبرياء في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة. وأكد أن هذه الهجمات الوحشية، التي استهدفت بشكل خاص الأطفال، كشفت للعالم أن مالي تشكل تهديدًا حتى لجيرانها، وأن الصمت الملاحظ من هذه الدول يمنح باماكو الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب المزيد من الفظائع.
وفيما يخص التدخلات الخارجية، حذر السيد بلال من تزايد تورط دول الجوار في هذا الصراع. وخص بالذكر النيجر وبوركينا فاسو، حيث دعاهم إلى التركيز على مشاكلهم الداخلية وتجنب التدخل في النزاع الذي يهدد استقرار المنطقة برمتها. وأضاف أن أي محاولات لعقد شراكات أو اتفاقيات مع مالي، سواء لاستغلال الموارد الطبيعية مثل الذهب والنفط واليورانيوم أو لتحقيق مصالح اقتصادية قصيرة المدى، ستكون محكومة بالفشل طالما تم تجاهل حقوق الشعب الأزوادي.
وأكد في خطابه أن الشعب الأزوادي لن يقبل بأي شكل من الأشكال باستغلال موارده دون موافقته، وأن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع السلطات المالية الحالية دون احترام حقوق الأزواديين سيكون عديم الجدوى. ودعا الشركات والدول التي تسعى لعقد شراكات مع مالي إلى التفكير جيدًا في المخاطر المحتملة، مشيرًا إلى أن استمرار النزاع وتجاهل حقوق الشعب الأزوادي سيؤدي إلى انهيار هذه الاتفاقيات واستحالة تنفيذها على الأرض.
في ختام خطابه، شدد السيد بلال أغ الشريف على أن الشعب الأزوادي سيواصل نضاله ضد الظلم والطغيان، وأنه سيستمر في الدفاع عن أرضه وموارده مهما كانت التحديات، مؤكدًا أن النصر قريب بإذن الله.
خلاصة
الخطاب يسلط الضوء على مخاطر عقد اتفاقيات استثمارية مع مالي دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الأزواديين. ويحذر الشركات والدول من الانخراط في شراكات اقتصادية تستغل موارد أزواد، لأن هذه الاتفاقيات محكوم عليها بالفشل طالما استمر الصراع وتم تجاهل الحقوق المشروعة لهذا الشعب.