معركة تينزاواتين: فاغنر تدعوا لإشعال الشموع تكريماً للقتلى ..بعد 40 يوميا من خسائر فاغنر الفادحة في تينظواتين
دعت قنوات تليغرام التابعة لمجموعة فاغنر أعضائها اليوم إلى “إشعال الشموع” إحياءً لذكرى المرتزقة الروس الذين فقدوا حياتهم قبل أربعين يومًا في معركة تينزاواتين. تعتبر هذه المعركة الأكثر فداحة من حيث الخسائر التي تعرضت لها فاغنر منذ وصولها إلى القارة الإفريقية.
في تلك المعركة الشرسة، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، فقدت فاغنر نحو 100 من مقاتليها، بالإضافة إلى حوالي 60 جنديًا من الجيش المالي. وكانت المعركة تهدف إلى دحر قوات قوات الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي والسيطرة على تينظواتين و قاوم الجيش الأزوادي بشراسة لصد محاولات السيطرة على المنطقة.
لقد أدت هذه المعركة إلى تغيير تام في خطط الجيش المالي ومرتزقة فاغنر،
كما أدت إلى تصعيد كبير في التوترات بين باماكو وعدة دور أفريقية و أوروبية وبالنظر إلى حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات المالية والروسية، أصبحت هذه المعركة نقطة تحول في الصراع الدائر في المنطقة، حيث بات واضحًا أن الاستمرار في استخدام القوة العسكرية لقمع التطلعات المشروعة لشعب أزواد لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد والعنف.
التداعيات السياسية لهذه المعركة كانت عميقة أيضًا، حيث ارتفعت أصوات في باماكو وأماكن أخرى مطالبة بإعادة النظر في التحالفات العسكرية التي شكلتها مالي، خاصة مع مجموعة فاغنر. كما ازدادت الضغوط على الحكومة المالية من قبل الدول المجاورة خصوصا الجزائر، التي أصبحت تشعر بقلق متزايد إزاء التدخل الروسي المتنامي في المنطقة وانعكاساته على الاستقرار الإقليمي.
في النهاية، معركة تينزاواتين لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت مؤشرًا على التحولات العميقة التي تشهدها منطقة الساحل، والتي قد تعيد رسم الخريطة السياسية والعسكرية في غرب أفريقيا.