تحطم طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي في غاو وسط تصاعد التوترات في إقليم أزواد
في ليلة الأول من سبتمبر 2024، حوالي الساعة الثامنة مساءً، تحطمت طائرة بدون طيار من طراز TB2 تابعة للجيش المالي شرق معسكر “فهرون أغ ألانصار” في مدينة غاو. ووقع الحادث نتيجة للظروف الجوية الصعبة التي سادت المنطقة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وسقوطها.
طائرة TB2 تُستخدم بشكل رئيسي من قبل الجيش المالي لتنفيذ عمليات عسكرية في شمال مالي، وهي منطقة تشهد توترات ونزاعات متواصلة. يشتكي سكان إقليم أزواد، الذين يسعون للحصول على حق تقرير المصير والاستقلال عن الحكومة المالية، من أن هذه الطائرات تُستخدم ضدهم بشكل غير مبرر، وتستهدف المدنيين العزل في كثير من الأحيان.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يعاني سكان إقليم أزواد من قمع القوات المالية التي تستخدم الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار في عملياتها، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد من الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
من جهتها، لم تُصدر السلطات المالية أي بيان رسمي يوضح أسباب تحطم الطائرة، لكن الظروف الجوية الصعبة قد تكون قد ساهمت في الحادث. ومع ذلك، يبقى استخدام الطائرات بدون طيار في هذه المناطق موضوعًا مثيرًا للجدل، إذ يُنظر إليها على أنها أدوات قمع واستهداف للسكان الأصليين الذين يطالبون بالحرية والعدالة.
في ضوء هذه الأحداث، يبقى على المجتمع الدولي أن ينظر بجدية في الوضع القائم في شمال مالي، حيث تُستخدم القوة العسكرية بشكل مفرط ضد المدنيين، مما يعمق من الأزمات الإنسانية ويزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة. يجب على الأطراف الدولية تعزيز الجهود لحماية المدنيين ودعم حقهم في العيش بسلام وأمان بعيداً عن العنف والقمع.