أخبار الساحل

داعش : “تيلابيري-أيورو” أرض يتلاشى فيها الأمان ويُنسى فيها الإنسان

تشهد منطقة أيورو في إقليم تيلابيري وضعًا بالغ الخطورة، حيث تواصل الجماعات المسلحة الإرهابية تعزيز سيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي النيجرية. القرى مثل كوتوغو، كونغوكيري، جاودل، تامولاجي، ألاويان، تاننيغرطاني، ياسان غوروا، ياسان بوليس، وحتى القرية المركزية ياسان أصبحت الآن تحت سيطرة دائمة من قبل هذه الجماعات المسلحة.

الإرهاب من الدراجات القصوى: "النيجر-أيورو" أرض يتلاشى فيها الأمان ويُنسى فيها الإنسان

الحياة تحت سيطرة الجماعات المسلحة

يعيش سكان قرية ياسان، التي تبعد 18 كيلومترًا فقط عن مدينة أيورو وتحتضن قاعدة عسكرية، في رعب دائم. لم تعد الجماعات المسلحة تكتفي بنهب الماشية والموارد الأخرى فحسب، بل بدأت الآن بمهاجمة الممتلكات الثمينة للسكان، مثل الحقائب والأشياء القيمة، مما أجبر الرجال على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى.

فشل القوات الأمنية في حماية السكان

بالرغم من وجود قاعدة عسكرية في ياسان، والتي من المفترض أن تكون مسؤولة عن حماية السكان، فإن قوات الدفاع والأمن النيجرية (FDS) أثبتت عجزها عن تأمين سلامة السكان المحليين. منذ أغسطس 2023، فقد السكان المحليون الثقة تمامًا في هذه القوات بعد سلسلة من الإخفاقات المتكررة في توفير الحماية.

حالة من اليأس والإهمال

أصبحت الهجمات متكررة إلى حد أن السكان لا يستطيعون قضاء 72 ساعة دون أن يوقظهم دوي الطلقات، ويعيشون في حالة من الرعب والإهانة بسبب الهجمات المتواصلة للجماعات المسلحة. الوضع يائس، وصيحات الاستغاثة من السكان لا تلقى أي استجابة من السلطات.

تدهور الأوضاع في مناطق أخرى

كما هو الحال في مناطق بنكيلاري، تامو، أبالا، تاكانامات، ويايا، يعاني سكان أيورو من نفس المصير، إذ تُركوا لمواجهة مصيرهم تحت سيطرة جماعات مسلحة تزداد جرأة وعنفًا.

إن الوضع في أيورو يعكس أزمة عميقة تتطلب تحركًا فوريًا من السلطات النيجيرية والمجتمع الدولي. فالتخلي عن السكان وتركهم تحت رحمة الجماعات المسلحة ليس حلاً، ويجب إيجاد طرق فعالة لحمايتهم وضمان استقرار المنطقة. في غياب التدخل الجاد، ستظل الأوضاع في أيورو ومناطق أخرى من النيجر تتدهور، مما يهدد حياة آلاف السكان الأبرياء.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!