صوت الحق
أخبار أزواد

أزواد: الجزائر تسعى لفرض حظر جوي على تينزاواتين لحماية المدنيين من ضربات AES

في تصعيد جديد للتوتر في منطقة الساحل الإفريقي، أفادت “إذاعة أزواد الدولية” بأن قوات الجزائر الجوية اعترضت وأبعدت طائرة مسيرة تابعة لتحالف دول الساحل (AES) كانت تحلق فوق منطقة تينظاواتين في إقليم أزواد بالقرب من الحدود الجزائرية.

الحادث وقع صباح اليوم، حيث منعت القوات الجوية الجزائرية الطائرة المسيرة من تنفيذ ضربة جوية محتملة في المنطقة، مما يشير إلى تصعيد جديد من قبل الجزا.ئر التي تسعى لفرض منطقة حظر جوي في شمال مالي (إقليم أزواد).

أزواد: الجزائر تسعى لفرض حظر جوي على تينزاواتين لحماية المدنيين من ضربات AES

التوترات المتصاعدة في المنطقة:

يأتي هذا الحادث في وقت تسعى فيه الجزائر لفرض منطقها في المنطقة بلغة القوة، بعد فشل الحلول الدبلوماسية. وأشارت التقارير إلى أن السلطات الجزائرية تفكر بجدية في فرض منطقة حظر جوي في شمال مالي، مع احتمال استخدام القوة ضد أي جهة تنتهك هذا الحظر.

ويعتبر هذا الإجراء بمثابة خطوة أولى في هذا الاتجاه، حيث تسعى الجزائر لحماية مصالحها وأمنها القومي من التهديدات المحتملة من قبل الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

تفاصيل الحادث:

وفقًا للتقارير، حلقت صباح اليوم مقاتلة من طراز Su-30 تابعة للقوات الجوية الجزائرية داخل الحدود الجزائرية، وتمكنت من رصد طائرة مسيرة من طراز TB2 تابعة لتحالف دول الساحل (AES). قامت المقاتلة الجزائرية بالتشويش على الطائرة المسيرة وإرسال إشارات تحذيرية صوبها، مما دفعها للتراجع وعدم تنفيذ المهام الموكلة إليها، والتي كانت تستهدف المدنيين في منطقة أزواد. يُعتبر هذا الإجراء أول إشارة تحذيرية من الجزائر تجاه أي محاولات اختراق لحدودها أو تنفيذ ضربات جوية في المنطقة.

الجزائر وعزمها على فرض منطقة حظر جوي:

يبدو أنها تعتزم فرض منطقة حظر جوي في شمال مالي، وهي خطوة قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. تسعى الجزائر من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز سيطرتها على الحدود ومنع أي أنشطة عدائية قد تؤثر على استقرارها.

ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي، تمتلك الجزائر أكبر عدد من الطائرات بدون طيار في إفريقيا، بعدد يصل إلى 1025 طائرة مسيرة، مما يمنحها ميزة استراتيجية في فرض منطقة حظر جوي واستخدام الطائرات بدون طيار في عمليات المراقبة والاستطلاع.

الدعم الروسي للجزائر:

في سياق متصل، أفادت مصادر مؤكدة بأن روسيا نقلت إشارات إيجابية للجزائر بخصوص الجهود التي تبذلها لفرض سيطرتها في شمال مالي. روسيا، التي تسعى للحفاظ على مصالحها في المنطقة دون مواجهة مباشرة مع القوى الإقليمية الأخرى، أبدت تفهمًا للضغط الذي تمارسه الجزائر لتصحيح مسار السياسة في مالي، مؤكدة أنها لا تعارض هذه الجهود طالما أنها لا تؤثر على مصالحها المباشرة في المنطقة.

يبدو أن الجزائر تتجه نحو تصعيد موقفها في منطقة الساحل، محاولةً فرض منطقة حظر جوي في شمال مالي. هذه الخطوة قد تكون لها تداعيات كبيرة على الوضع الأمني في المنطقة، خاصة في ظل تزايد التوترات بين الجزائر وتحالف دول الساحل.

ومن المرجح أن تستمر في تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية لضمان حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، مع الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء للدول الكبرى مثل روسيا.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!