دعوة للتضامن مع شعب أزواد: الجالية الأزوادية تدعوا لمظاهرة سلمية في ديجون – فرنسا في 31 أغسطس.
ثمانية أشهر مضت منذ انهيار اتفاق الجزائر في يناير، وما زالت الأوضاع في مالي تتدهور بوتيرة مقلقة. ففي 25 أغسطس، شنت الطغمة العسكرية المالية، مدعومة بميليشيا فاغنر، هجوماً على قرية تنزاوتين أسفر عن مقتل 21 مدنياً، بينهم 11 طفلاً. وفي مواجهة هذه الفاجعة، تدعو الجالية الأزوادية في أوروبا للمشاركة في مظاهرة سلمية ستنظم لأول مرة في مدينة ديجون، يوم السبت 31 أغسطس في ساحة دارسي.
تهدف هذه المظاهرة إلى تسليط الضوء على القمع المستمر الذي يعاني منه شعوب أزواد، وخاصة الطوارق والفولان الذين يسكنون شمال مالي، منذ ستينيات القرن الماضي. وقد تزايدت حدة هذا القمع في السنوات الأخيرة، حيث يواجه شعب أزواد تحديات كبيرة في سعيهم لتحقيق تقرير مصيرهم وحقهم في العيش بكرامة.
في عام 2015، تم توقيع اتفاقيات للسلام بوساطة الجزائر والمجتمع الدولي، تمنح منطقة أزواد حكماً ذاتياً واسعاً مع بقاء السلطة المركزية في باماكو. لكن الانقلابات العسكرية التي أعقبت ذلك، كان آخرها بقيادة أسيمي غويتا بدعم من مرتزقة “فاغنر”، زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى تفاقم معاناة سكان أزواد.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، قامت الطغمة العسكرية في باماكو بقمع الشعب في الجنوب وارتكاب مجازر ضد سكان أزواد، حيث كانت النساء والأطفال هم الضحايا الرئيسيين.
« إننا، كشباب أزوادييين واعٍ ومشارك في ديجون وغيرها، نوجه نداءً عاجلاً إلى جميع الأفراد والمنظمات السياسية والإنسانية للتحرك ودعم الشعب الأزوادي في نضاله من أجل العدالة والسلام الدائم. »
تتضامن الجالية الأزوادية في أوروبا لتقول “لا” للظلم الذي يتعرض له شعبنا. وندعو جميع أفراد الجالية الأزوادية للانضمام إلينا في مسيرة سلمية دعماً للسكان الذين طردوا من منازلهم على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر.
يواصل هؤلاء الإرهابيون ممارسة الإعدامات التعسفية والاعتقالات العشوائية والتطهير العرقي ضد شعوب أزواد يومياً. ومن هنا، نوجه نداءً لجميع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان للانضمام إلينا في هذه المظاهرة لإدانة وكشف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا الثنائي “فاما-فاغنر”.
في أزواد، تُقتل الناس ثم تُفخخ جثثهم، ويُسمم الماء في خزانات المياه والآبار، مما يتسبب في هلاك البشر والحيوانات. ويتم نهب ممتلكات السكان بسبب لون بشرتهم وتوزيعها على آخرين، كما يتعرض المدنيون لأسوأ أنواع التعذيب والقتل، حيث يتم أكل لحومهم بشكل وحشي.
تشكل الطغمة العسكرية المالية ومرتزقتها من فاغنر تهديداً كبيراً لأفريقيا، تماماً مثل الجماعات الإرهابية. ندعوكم للانضمام إلينا بأعداد كبيرة لإدانة هذه الانتهاكات ووقف هذه الجرائم ضد شعب أزواد.