أزواد: الحركات الأزوادية ( CSP-DPA) تنفي وجود تواصل مع روسيا بشأن الأسرى.
أعلن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي اتصال مباشر من موسكو بخصوص مصير مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية المرتزقة الذين أسروهم الشهر الماضي في معركة قرب الحدود الجزائرية. وأكد متحدث باسم الإطار أن الأسرى يتلقون معاملة جيدة وأنهم منفتحون على التواصل.
وفي مقابلة أجرتها وكالة رويترز هذا الأسبوع، قال محمد المولود رمضان: “من حيث المبدأ نحن منفتحون على الاستماع إلى كل المبادرات والمقترحات ولكن حتى الآن لم تحدث أي مفاوضات”. وأضاف أن 84 من مرتزقة فاغنر و47 جنديا ماليا قُتلوا خلال أيام من المعارك بالقرب من بلدة تينزاوتين، وأن سبعة أسرى تم احتجازهم. وأوضح أن الإطار تلقى اتصالات من أطراف ثالثة، مثل المنظمات غير الحكومية والمواطنين الأفراد، بخصوص الأسرى، لكن لم يكن أي منهم يمثل الحكومة الروسية بشكل مباشر.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية في مالي التعليق على مصير الأسرى. ومنذ وفاة رئيس شركة فاغنر، يفغيني بريغوزين، قبل عام، يتابع الكرملين مجموعات المرتزقة تحت مظلة منظمة تعرف باسم فيلق أفريقيا.
ولم تعلن مالي ولا فاغنر عن عدد القوات التي خسرتها في الاشتباكات، رغم أن فاغنر صرحت في بيان نادر يوم 29 يوليو 2024 بأنها تكبدت خسائر فادحة. وأفاد الجيش المالي أن قواته تعرضت لهجوم وتم تطويقها في المنطقة، مشيراً إلى أن سوء الأحوال الجوية كان سبباً جزئياً في ذلك.
يُذكر أنه في عام 2012، شن الأزواديين ثورة ضد الحكومة المالية التي تحتل اراضيهم منذ استقلالها مطالبين بإقامة وطن مستقل باسم أزواد. وتواجدت القوات الروسية في مالي بعد أن طرد الجيش المالي، الذي استولى على السلطة في انقلابين في عامي 2020 و2021، القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة، واستبدلها بقوات فاغنر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعمل على تحرير اثنين من الجيولوجيين الروس الذين اختطفوا في النيجر من قبل جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في يوليو. ومنذ انقلاب العام الماضي، طردت العصابة العسكرية الحاكمة في النيجر القوات الغربية، وأقامت علاقات عسكرية وتجارية أوثق مع روسيا، على غرار حكومات مالي وبوركينا فاسو.