صوت الحق
أخبار أزواد

تدهور الأمن في أزواد: إغتيال معلمين في غوندام خلال هجوم إرهابي

في تطور يعكس التدهور المستمر للوضع الأمني في مالي، تلقى وزير التربية الوطنية ببالغ الحزن خبر اغتيال اثنين من المعلمين التابعين لمركز التنشيط التربوي في نيافونكي. يتعلق الأمر بكل من بوكاري كيسو بوكوم، مدير مدرسة في أربيب، وعثمان داو، مدير مدرسة في غوندام . تم اختطافهما في 15 أغسطس 2024، حوالي الساعة العاشرة مساءً، في أربيب على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم ينتمون الى جماعة نصرة الاسلام والمسلمين، وتم العثور على جثتيهما يوم السبت 17 أغسطس.

تندد الوزارة بأشد العبارات بهذه الجريمة الشنيعة التي لا تستهدف فقط حياة الأبرياء ولكن تسعى أيضًا إلى تقويض النظام التعليمي وضرب الاستقرار في المنطقة. يأتي هذا الهجوم في سياق حالة من انعدام الأمن المتزايد التي تجتاح البلاد، حيث تشهد المناطق الريفية، خصوصًا في الشمال والغرب، تصعيدًا ملحوظًا في أعمال العنف ضد العاملين في قطاع التعليم.

إن استهداف المعلمين هو انعكاس للنهج الإرهابي الرامي إلى نشر الفوضى والرهبة بين السكان، وضرب أسس التنمية الاجتماعية. فالمعلمون ليسوا مجرد ناقلي معرفة، بل هم ركيزة أساسية في بناء جيل المستقبل وإرساء دعائم الاستقرار. ومع تزايد هذه الهجمات، تتسع دائرة التهديدات لتشمل جميع القطاعات الحيوية في البلاد، مما يضع الحكومة أمام تحديات هائلة تتطلب استجابة فعالة وحازمة.

ويعبر وزير التربية الوطنية عن تعاطفه العميق مع عائلات الضحايا، متمنيًا الرحمة للمعلمين المغدورين. كما يجدد التزام الحكومة بتعزيز حماية العاملين في قطاع التعليم، وضمان توفير بيئة آمنة تتيح للمعلمين أداء واجباتهم بدون خوف أو ترويع.

إن استمرارية هذه الهجمات على المعلمين تمثل تحديًا كبيرًا لمستقبل التعليم في مالي، وتستلزم من المجتمع الدولي تقديم دعم أكبر للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. إن ضمان سلامة المعلمين لا يتعلق فقط بحمايتهم كأفراد، بل هو ضرورة ملحة لضمان مستقبل مالي بأسره.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!