هجمات إرهابية واعتداءات عسكرية تزيد من معاناة المدنيين في كيدال و دوكمبو .
في 16 أغسطس 2024، شهدت مالي حلقة جديدة من العنف الممنهج الذي يستهدف المدنيين العزل. في بلدية دوكومبو، تحديداً عند تقاطع سونغو على الطريق الرابط بين باندياغارا وسيفاري، فقد ثلاثة مسافرين حياتهم إثر هجوم إرهابي وحشي لكتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصرة الاسلام والمسلمين هذه الحادثة المؤلمة تأتي كجزء من سلسلة من الانتهاكات التي تتفاقم بشكل مقلق في مختلف أنحاء البلاد، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم عالقين في صراع دموي لا نهاية له.
هذه الجريمة وقعت بعد يوم واحد فقط من حادثة مروعة أخرى في منطقة إبدكان بإقليم كيدال، حيث قُتل اثنان من المدنيين، شغيب أغ أتي وأوكانا أغ بابا إنشسان ماسيناغ، على يد دورية مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة مجموعة فاغنر الروسية. هذه الحوادث المتكررة تكشف عن الوضع الأمني المتدهور في مالي، حيث لا يزال المدنيون يتحملون العبء الأكبر من العنف المستمر.
السكان المحليون في مناطق مثل كيدال ودوكومبو يعيشون في حالة من الرعب الدائم، محاصرين بين انتهاكات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر من جهة، وهجمات الجماعات الجهادية من جهة أخرى. هذه الانتهاكات الممنهجة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث تتزايد حالات القتل العشوائي، والاعتقالات التعسفية، والتهجير القسري للسكان.
في ظل هذه الظروف القاسية، بات تحقيق السلام والاستقرار في مالي هدفاً بعيد المنال. العنف المتصاعد يهدد بتوسيع دائرة الصراع، مما يزيد من خطر اندلاع نزاعات جديدة ويعمق من حالة الفوضى وعدم الاستقرار. إن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك العاجل لحماية المدنيين، ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تحصد أرواح الأبرياء يومياً، وتهدد مستقبل البلاد بأسره.
اختيار خمسة عناوين مناسبة