أخبار عامة

النصرة: أكثر من 310 قتيلاً في حصيلة دامية لعملياتها خلال شهر محرم 1446

تعد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” واحدة من أبرز الجماعات المسلحة النشطة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، حيث تستمر في توسيع نطاق عملياتها العسكرية والتخريبية على مدى الأشهر والسنوات الأخيرة.

تلخص لك هذه المقالة حصيلة عمليات النصرة خلال شهر محرم 1446 هجري، مؤشرات مقلقة حول تصاعد أنشطتها في المنطقة، والتي تستهدف بشكل رئيسي القوات العسكرية المحلية والدولية، إلى جانب المدنيين.

الإغارات والعمليات العسكرية للنصرة

نفذت النصرة أكثر من 15 عملية إغارة خلال شهر محرم وحده، مما يدل على استمرارية الهجمات المنظمة والمتنوعة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النصرة قدرتها على تنفيذ عمليات استشهادية، حيث قامت بعمليتين خلال الشهر، وهو ما يعكس تحولًا نوعيًا في تكتيكاتها، مع التركيز على استهداف مواقع أو تجمعات معينة بهدف إحداث أكبر ضرر ممكن.

الخسائر البشرية

من خلال هذه العمليات، تكبدت الأطراف المستهدفة خسائر فادحة، حيث يُظهر التقرير مقتل أكثر من 250 شخصًا من الجيش المالي، وأكثر من 60 فردًا من قوات “فاغنر”.

هذه الأرقام تعكس ضراوة المعارك التي شهدتها المنطقة، وتضع أمامنا تساؤلات حول كفاءة التصدي لهذه الجماعة من قبل القوات المحلية والدولية على حد سواء.

الأسلحة والغنائم

بجانب الخسائر البشرية، تمكنت النصرة من الحصول على غنائم كبيرة، بما في ذلك أكثر من 265 قطعة سلاح متنوع، و11 قاذف آر بي جي، بالإضافة إلى 4 قذائف هاون.

هذه الغنائم تعكس النجاح التكتيكي للنصرة في معاركها الأخيرة، مما يزيد من قدرتها على تنفيذ هجمات جديدة.

كما استحوذت النصرة على 10 آليات عسكرية و99 دراجة نارية، إلى جانب تدمير 20 مركبة و22 دراجة نارية أخرى.

هذه المعدات، التي تمت مصادرتها أو تدميرها، تشكل جزءًا من الخسائر المادية التي تتكبدها القوات المستهدفة.

الاستهدافات النوعية

ما يلفت الانتباه هو استخدام النصرة للعبوات الناسفة بكثافة، حيث قامت بزرع أكثر من 18 عبوة ناسفة خلال الشهر.

هذا الأسلوب يهدف إلى إحداث أضرار جسيمة في المعدات والأفراد، ويعد جزءًا من استراتيجيتها لشل حركة القوات وتعطيل عملياتها.

إليك جدول يلخص النتائج الواردة في التقرير:

النوعالعدد/الكمية
عدد قتلى الجيش المالي250+
عدد قتلى فاغنر60+
عدد الإغارات15+
عدد العمليات الاستشهادية2
عدد عمليات القصف بالصواريخ3
عدد الكمائن9+
عدد العبوات الناسفة المزروعة18+
عدد المركبات المدمرة20+
عدد الدراجات المدمرة22+
عدد الأسلحة المتنوعة المغتنمة265+
عدد قاذفات الآر بي جي المغتنمة11
عدد قذائف الهاون المغتنمة4
عدد الآليات المغتنمة10
عدد الدراجات النارية المغتنمة99+

من خلال هذا التقرير المختصر، يمكننا استنتاج أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” لا تزال تحتفظ بقوة ومرونة عالية في ميدان المعركة، مما يجعلها تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء.

هذا التهديد المتزايد يتطلب من المجتمع الدولي والقوات المحلية تكثيف الجهود لمواجهة هذه الجماعة وكبح تمددها، سواء عبر العمليات العسكرية المباشرة أو من خلال التعاون الاستخباراتي والمساعدة التنموية للمناطق المتأثرة.

تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل المنطقة وكيفية التعامل مع مثل هذه الجماعات المسلحة التي تتغذى على الصراعات والتوترات الإقليمية، والتي تستغل ضعف البنية التحتية وانعدام الأمن لتحقيق أهدافها.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!