أزواد : مقتل 08 مدنيين خلال هجمات متزامنة لداعش و فاغنر في غاو و تومبكتو
تشهد منطقة غاو، وبالتحديد في دائرة تينوكير، تصاعدًا مأساويًا في أعمال العنف، حيث تعرض خمسة من الشباب العاملين في مجال النقل لعملية سطو مسلح أدت إلى وفاتهم. الضحايا هم عمر أغ الجمت، أحمدية أغ موسى، أغالي أغ البركة، أوي أغ أغالي، والحسيني أغ علي. تجدر الإشارة إلى أن الضحايا كانوا يقومون بنقل البضائع في إطار عملهم اليومي عندما تعرضوا للهجوم.
في حادث آخر وقع في نفس اليوم الموافق 15 أغسطس 2024، تعرضت شاحنة لنقل الوقود للهجوم في منطقة ماركوبا التابعة لغاو. كان على متن الشاحنة ثلاثة ركاب، حيث قتل اثنان منهم على الفور بينما تعرض الراكب الثالث لإصابات خطيرة وتم الاستيلاء على السيارة من قبل المجموعة المهاجمة. وتعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الهجمات العنيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، والتي زادت من حدة التوتر والخوف بين سكان غاو.
وفي تومبكتو، وبالتحديد في منطقة ليري، تم تسجيل حادثة أخرى حيث قتل طفل صغير في هذا اليوم 15 أغسطس 2024. وما يزيد من مأساوية هذا الحدث هو أن هذا الطفل قد فقد اثنين من إخوته في حادثة مماثلة وقعت قبل شهر من الآن.
تصاعد هذه الهجمات العنيفة في مناطق أزواد يعكس تدهور الأوضاع الأمنية ويزيد من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم ضحايا لصراع لا ينتهي. ما يثير القلق بشكل أكبر هو التقارير المتزايدة التي تشير إلى وجود تنسيق بين بعض الجماعات المسلحة في هذه المناطق.
هذا التنسيق المحتمل يفاقم من خطورة الوضع، حيث يخلق تحالفًا بين مجموعات معروفة بارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوتر بشكل أكبر. يرى الخبراء أن هذا التحالف قد يكون له تأثير كبير على استقرار المنطقة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الهجمات وزيادة معاناة السكان المحليين الذين يعيشون بالفعل في ظروف صعبة. في ظل هذه الأحداث المأساوية والمخاوف من التنسيق بين هذه الجماعات، يطالب سكان المنطقة والمجتمع الدولي بتدخل فوري لوقف هذه الأعمال وضمان حماية المدنيين الأبرياء.