تينزاواتن: جبهة التحرير الوطنية تدين قصف المدنيين النيجيريين وتحمّل CNSP المسؤولية
في 2 أغسطس 2024، أصدرت جبهة التحرير الوطنية (FPL) بيانًا رسميًا يعبر عن حزنها العميق إزاء القصف الذي تعرض له المدنيون النيجيريون العاملون في التنقيب عن الذهب في منطقة تينزاواتين، الواقعة على الحدود الجزائرية.
وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل عشرات من المواطنين، مما أثار ردود فعل قوية من قبل الجبهة، التي حملت المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة إلى المجلس الوطني للسلامة العامة (CNSP).
خلفية النزاع
تُعد منطقة الساحل الإفريقي واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم، حيث تتعرض الدول هناك لتحديات أمنية متعددة تشمل الجماعات المسلحة، النزاعات العرقية، والمنافسة على الموارد الطبيعية. في السنوات الأخيرة، تصاعدت العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين.
تفاصيل القصف
وفقًا لبيان FPL، فإن القصف الذي استهدف المدنيين النيجيريين جاء في سياق العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف المكونة من دول الساحل. وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الانتهاكات التي تعرض لها سكان المنطقة، مما يثير المخاوف بشأن حقوق الإنسان والأمن الإنساني. للمزيد اضغط هنا
المسؤولية والتداعيات
تحمل FPL في بيانها المسؤولية الكاملة عن الهجوم إلى CNSP، محذرة من تورطه المثبت في إبادة سكان أزواد. تشير الجبهة إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة المالية ضد السكان الأصليين تُعتبر تطهيرًا عرقيًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تدعو FPL الضباط الكبار النيجيريين الذين لا يزالون يهتمون بالسلام والاستقرار إلى الانسحاب من هذا الصراع. وتعتبر الجبهة أن استمرار المشاركة النيجيرية في العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة عدد الضحايا بين الجنود والمدنيين.
جبهة التحرير الوطنية هي حركة نيجيرية متمردة على المجلس العسكري وداعمة لعودة الرئيس المعزول محمد بازوم. نفذت الجماعة عدة هجمات دامية على الجيش النيجيري وتحتفظ بأسرى بينهم محافظ ونائبه وعدد من الجنود.
إن القصف الذي تعرض له المدنيون النيجيريون في تينزاواتين يُعتبر تذكيرًا صارخًا بالتحديات الأمنية التي تواجهها منطقة الساحل الإفريقي. بينما تتعهد FPL بتقديم الدعم لعائلات الضحايا، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جادة للتصدي لهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين. إن السلام والاستقرار في الساحل يتطلبان جهودًا مشتركة وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق حل دائم للنزاع.
