المتحدث باسم CSP-DPA : الجيش المالي ضعيف و جبان ولا يستطيع مواجهتنا
قال الناطق باسم الحركات الأزوادية المنضوية في الإطار الاستيراتيجي لتحرير أزواد إن حرب تحرير الإقليم ستنطلق قريبا، مؤكدا في مقابلة خاصة مع موقع ريم آفريك أن الحركات الأزوادية عدلت استيراتيجيتها الحربية وستنطلق في حرب التحرير وحماية الشعب الأزوادي من عدوه الجيش المالي والعدو الجديد وهو مرتزقة فاغنير
ماهي أبزر ملامح الوضع الحالي في أزواد، ومن أهم أبرز الفرقاء على الأرض
محمد مولود رمضان: الوضع الحالي في أزواد وفي الساحل بشكل عام، وضعى كارثي بسبب حالة الحرب الهائجة في المنطقة، وسياسة الأرض المحروقة التي تقوم بها مرتزقة فاغنير مصحوبة بعناصر من الجيش المالي، في تصفية عرقية ممنهجة ضد إثنيات العرب والطوارق والفولان.
الوضع كارثي وشعوب أزواد هجرت وشردت إلى دول الجوار، وخصوصا موريتانيا والجزائر، ومن تبقى منها أصبح في الصحارى بعيدا عن المدن التي أصبحت مدن أشباح محروقة.
نحن إذا في منطقة حرب ودمار، وحيث وصلت فاغنير تنتشر الموت، وتأكل النار الأرض وما عليها، من مدن ومستشفيات ومدارس ومساجد، الجميع عرضة للحرب العشوائية.
ينضاف إلى ذلك مسيرات الدرون التركية، التي جعلت المنطقة وكل ما عليها هدفا للنيران، قصفت البدويين تحت خيامهم، ورعاة الحيوان ومواشيهم، وسيارات النقل، ولم تبق شيئا ثابتا متحركا إلا وجعلته هدفا، ولا ندري بأي وجه يمكن لتركيا أن تبرر بيعها أو إهداءها آلات الموت هذه إلى مرتزقة من العنصريين، ليقتلوا بها شعبا مسلما مسالما لا يريد غير العيش بحرية على أرضه.
هنالك من يتحدث عن تراجع قوة الحركات الأزوادية في مقابل تمدد وقوة التنظيمات الموصوفة بالإرهاب؟
محمد مولود رمضان: لا نتفق معكم في ما سميتوه تراجع وجود وقوة الحركات الأزوادية، بل ما حصل هو أننا قررنا تغيير استيراتيجية لأننا لم نعد نواجه جيشا نظاميا ولا في حرب تقليدية ولا نواجه طرفا واحدا، نحن نواجه حربا جديدة، ظروفها تفرض علينا تغيير الاستيراتيجية الحربية.
وقواتنا الآن موجودة في جميع الولايات الأزوادية، وذلك بعد خروجنا من المدن حماية لأرواح السكان، وإعادة ترتيب وانتشار لقواتنا ضمن استيراتيجية عسكرية تتطور كل فترة.
وعمليا نحن جاهزون وهنالك جهد حربي متواصل تخطيطا وتدريبا، ونحن في حرب ونسعى للساعة صفر لبداية المعركة لطرد هذا العدو الغاشم التي يرتكب الفظائع كل حين في مدننا التي سنحررها بإذن الله تعالى من العدوان العنصري الذي يمارسه نظام حكام باماكو
أما ما يتعلق بالمجموعات الجهادية في المنطقة، فأمرها ليس جديدا، وليست موجودة في أزواد فحسب بل هي موجودة في منطقة الساحل بأكملها، ولها تواجد قديم، وعملهم دائم ضد مراكزالجيش المالي، وعلى المينسما وعلى القوات الفرنسية، ولهم خطهم العسكري والفكري المناقض للحركات السياسية الأزوادية.
نحن في الحركات الأزوادية حركة مطالب ونضال وطني، نخوض من أجله الحرب والسلام، ومطالب شعب أزواد هي الموجه الأٍساسي لمواقفنا وهي التي تفرض علينا الآن هذه الحرب التي تمتاز بوجود أطراف غير تقليدية كما أسلفت مثل الطيران التركي وعناصر سادات التركية، وكذا مرتزقة فاغنير، ونحن جاهزون لشن الحرب وانتظار القرار الذي سيصدر، ونتوقع أن يكون قريبا بإذن الله تعالى.
وعليه فأننا نتفهم من لا يعرف الخطط الحربية التي نعمل بها في أزواد، لكننا نبشر شعبنا الأزوادي، بأن الحركات الأزوادية كانت وستظل الحصن والحامي الذي يبذل الدم فداء للشعب الأزوادي، وستظل صوته القوي ويده المدافعة وستظل رايتها في شموخ دائم
ماذا أضافت فاغنير للجيش المالي، ومالذي تمثله بالنسبة للحركات الـأزوادية؟
الجيش المالي غير قابل للإضافة، وما زال في وضعه الذي كان عليه، جيشا ضعيفا وجبانا، ومن يخوض الحرب ومن يحرق الأرض وما عليها فهو فاغنير، وكل ما يقوم به من إبادة وحرق فهو ما تقوم به فاغنير
أما الجيش المالي فما زال ضعيفا وخائر القوى وغير قادر على مواجهتنا كما كان.
أما بالنسبة لنا فإن فاغنير ليس إلا عدوا محتلا، يختلف عن عدونا الجيش المالي في أنها عدو مسلح ذو خبرة وعدوانية.
والحركات الأزوادية مصرة على مواجهة وقتال وهزيمة كل من يحتل أو يحاول احتلال أرضنا وإهانة شعبنا، وعمليا فإن مرتزقة فاغنير أيضا تحمل بعض صفات الجيش المالي في الجبن وتعلق المرتزقة برواتبهم، وقد جربناهم في الطريق إلى كيدال، وهم في النهاية عدو سنواجهه بكل ما أوتينا من قوة، حتى يتم دحرهم من أرض أزواد، أو ستكون أزواد مقبرة لهم مثل من سبقهم من الغزاة.
هل ما زال اتفاق الجزائر قابلا للتنفيذ؟
لقد وصلنا إلى مرحلة يصعب فيه الرجوع إلى اتفاق الجزائر، فالحكومة المالية شنت حربها على الحركات والشعب الأزوادي، قبل أن تعلن خروجها من اتفاق الجزائر، وهي الطرف الرسمي في هذا الاتفاق مهم.
واتفاق الجزائر يهدف في كل مضامينه إلى إقامة خطة سلام والشروع في تنفيذها تدريجيا، وعندما تبدأ الحرب، ويعلن الطرف المالي العدوان فلا يمكن حينها الحديث عن روح ولا مضمون اتفاق الجزائر
فقد كان إعلان الحرب تنصلا عمليا من الاتفاق، ثم بعد ذلك أعلنوا بشكل رسمي وعبر التلفزيون المالي خروجهم من الاتفاق.
ولذلك فقد فرضوا علينا الحرب ابتداء، ونحن من سيحدد متى وأين تنتهي، وعليه الآن فإن الكلام خاص بالحرب وتحرير أزواد، خصوصا أن الحكومة المالية استغرقت ثماني سنوات في شل وإفشال اتفاق الجزائر، قبل أن تعلن التنصل منه بشكل رسمي، وتطلق مسارا عدوانيا من الجرائم والمجازر ضد شعبنا الأزوادي، وعليه لا أظن أنه لم يعد لاتفاقية الجزائر دور لا في الحاضر ولا المستقبل.
ومطالبنا اليوم تختلف عما كان متمسكين به في اتفاق الجزائر من ضمان وحدة مالي وسيادتها، لدينا الآن مطالب أخرى وسقف نضال آخر، وهي وضعية قانونية وسياسية خاصة بإقليم أزواد، وتحقيق حق أزواد في تقرير مصيره، فهذه مطالبنا التي نسعى لتحقيقها مع حماية الشعب الأزوادي من إرهاب فاغنير وجيش مالي المجرم؟
ماهي وضعية اللاجئين الأزواديين في موريتانيا وبكم تقدرون عددهم؟
الوضع الأمني في منطقة الساحل بشكل عام وضع سيئ، ووضعية اللاجئين هي الأسوء، فأنت تعرف وضع من سيخرج من بلده ويترك كل ما يملك وراءه، لينجو بنفسه.
وبشكل عملي وضع اللاجئين سيئ جدا، ويعانون من نقص شديد في كل متطلبات الحياة الضرورية للأسف، وفي موريتانيا يوجد لاجئون من سنة 2012، وقد ازداد العدد بشكل كبير بعد أحداث 2023، وبعضهم فضل البقاء في الشريط الحدودي، والوضع بشكل عام كارثي جدا، هنالك نقص في المساعدات.
وأنا أنتهز الفرصة لأطلق نداء إلى المنظمات الإنسانية لتغيث عشرات الآلاف من الفارين من بطش فاغنير، ينبغي أن تتدخل من أجل هذا الكم الكبير من البشر الذي أخرجوا من ديارهم وأموالهم ظلما وعداونا.
إن العالم اليوم مشغول بما يقع في أوكرانيا بشكل خاص، وربما يما يقع من جرائم بشعة أيضا في غزة، لكن لا ينبغي ذلك أن ينسي العالم الكوارث والمآسي الإنسانية في أزواد، ووضعية اللاجئين في أزواد
نناشد المجتمع الدولي ودول الجوار، للتدخل لدعم اللاجئين عبر الآليات المتفاهم حولها دوليا.
وعمليا في موريتانيا فإن هنالك قرابة 100 ألف شخص تم إحصاؤهم في مخيم امبرة، إضافة إلى عدد مماثل أو أكثر لم يتم إحصاؤها، وفي الجزائر هنالك عشرات الآلاف من الأسر إلى انتقلت هنالك، ولا توجد مخيمات محددة، لكن اللاجئون هنالك يعانون من عدم التعليم وغياب المراكز الصحية، إضافة إلى الجوع بسبب الأمن الغذائي المعدوم
وعليه نناشد موريتانيا والجزائر، ومن خلالهما المنظمات الدولية بإيجاد نظام إسعاف نوعي لإغاثة هؤلاء اللاجئين.
ماهي الاحتمالات المتوقعة لملف أزواد في ظل حكم كويتا؟
الشعب الأزوادي هو من يحقق توقعاته، وحكم كويتا زائل، فليس كويتا إلا امتدادا لحكومات وأنظمة مالية مارست الإرهاب والجرائم ضد الشعب المالي وكانت ضد حقوقه ونضاله الوطني.
ونحن من يحدد ماذا سيكون عليه الملف الأزوادي، والجيش الأزوادي جاهز، وسيحرر أرضه كاملة، وعليه فإن أزواد وجيشه وشعبه في مرحلة حرب، سيكون لها ما بعدها في تحرير الشعب والأرض وحماية الناس من العدوان؟
مالدور الذي تتوقعونه من الحكومة الموريتانية في الفترة الحالية
محمد مولود رمضان: موريتانيا حكومة وشعبا جار مهم وسند مهم لأزواد، فهي تحتضن الكثير من أبناء شعبنا الصامد والصابر، وهو ما تشكر عليه الحكومة وتذكر بالخير لدورها المهم في استقبال وتأمين اللاجئين وتهيئة ظروف التعليم، ونحن إذ نشكرها ونعرف أنها لم تقصر فإننا أيضا نطالبها بالمزيد.
ومن جهة أخرى فإن جزء كبيرا من النزاع هو على الحدود بين موريتانيا ومالي، وموريتانيا سابقا كان لها دور مهم في وضع حد للنزاع، أو ووقف إطلاق النار، لما قدم الرئيس الموريتاني السابق إلى كيدال آنذاك، والمعارك تدور في كل المعارك، وكان للأزواديين الكلمة الأولى ومسيطرين على جميع الأراضي، وبتدخله بدأنا في المفاوضات والمسار السياسي، الذي انتهى بخروج الحكومة المالية من كل التزاماتها، وعدم اعترافها لأي دولة من دول الجوار الذي كانوا دائما مع الموقف الرسمي للحكومة المالية والضغط على الحركات الأزوادية من أجل حلول سلمية.
ولا محالة فإن موريتانيا دولة مهمة في المنطقة، وهي جار مهم لأزواد وللحكومة المالية، ونحن الآن في الحرب، وعند انتهاء الحرب سيكون للسياسة والتفاوض مجال آخر.
وباختصار نحن نعول على موريتانيا في قضية اللاجئين والدور الإنساني، ونقدر قيامها بهذا الواجب الكبير، ونذكرها بأن هنالك نقصا كبيرا في خدمات الماء والصحة والتعليم، ولذلك نعود ونناشد الحكومة الموريتانية والمنظمات الخيرية الشعبية في موريتانيا بمزيد من العمل والاحتضان لإخوانهم الفارين من جحيم ونيران مرتزقة أزواد
المصدر ريم آفريك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم احفظ الشعب الازوادي في كل مكان
آمين
لا يوجد حل آخر للقضية الازوادية سوى تقرير المصير للشعب الأزوادي، و الانفصال عن دويلة مالي.
و
خلاص