كل أكال: 90 قتيلاً مدنياً في أزواد خلال مايو بسبب هجمات الجيش المالي وفاغنر
مركز المراقبة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد، المعروف اختصارًا باسم جمعية كال أكال، هو منظمة مجتمع مدني مقرها في ولاية كيدال. تعمل الجمعية على تعزيز وحماية حقوق الإنسان لشعب أزواد، والحفاظ على ثقافة الطوارق، وتعزيز التعليم والتماسك الاجتماعي.
خلال النزاع الدائر حاليًا، ركزت جمعية كال أكال بشكل أساسي على قضية حقوق الإنسان، بهدف توثيق جميع الانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين من قبل الميليشيا الروسية “فاغنر” والجيش المالي.
تستهدف هذه الانتهاكات المكونات العرقية الطوارقية والعربية والفلانية في أزواد والوسط، وتشمل الإعدامات خارج نطاق القضاء والسرقة والنهب وتدمير البنى التحتية الأساسية والاعتقالات/الاختفاءات القسرية.
تُرتكب هذه الجرائم بترتيب وحجم الأضرار من قبل الميليشيا الروسية “فاغنر” بمساعدة الجيش المالي، ثم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
في كل يوم تقريبًا، يتم استهداف المدنيين العزل دون تمييز وقتلهم أو اعتقالهم.
يتم سرقة الممتلكات أو تدميرها، وتتعرض القرى البدوية للقصف الجوي والمدفعي أو تستهدفها طائرات بدون طيار تركية الصنع المقدمة للجيش المالي.
يتم قتل النساء والأطفال بوحشية، وغالبًا ما يتم تشويههم أو قطع رؤوسهم وتسجيلهم في سجل “الإرهابيين المُحايدين” لتضخيم شجاعة وقوة الجيش و حتى الماشية لم تنجو من هذه الحملة الوحشية.
فقد تم الإبلاغ عن حملة واسعة لسرقة وذبح الإبل في منطقة كيدال، خاصة في قطاعات تيساليت وأغلهوك وأنفيف.
تُطلق الميليشيات النار على قطعان الإبل في الأدغال وتقطع أعناقها وأطرافها، وأحيانًا يتم تحميل الإبل والأبقار في شاحنات ونقلها إلى كيدال لذبحها.
النتائج الرئيسية:
قتل 90 مدنياً على الأقل في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات قصف جوي واعتداءات عشوائية.
تعرض العشرات للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بما في ذلك زعماء محليون ونشطاء بارزون.
نهب الممتلكات وتدمير المنازل والبنى التحتية بشكل واسع النطاق.
استمرار حملة سرقة وذبح الإبل في منطقة كيدال.
الانتهاكات الموثقة :
القتل/الإعدام:
19 مايو: قُتل أكثر من 30 مدنياً، من بينهم شخصيات بارزة، في أماسين/كيدال على يد “فاغنر-فاما”.
25 مايو: عُثر على جثة عمدة بانيكان، السيد طالب، بعد شهر من اعتقاله من قبل “فاغنر-فاما”.
25 مايو: قُتل 8 مدنيين في أغازراغان، ميناكا، على يد “فاغنر-فاما”.
حالات أخرى عديدة تم توثيقها في جميع أنحاء أزواد.
الاعتقالات/الاختفاءات:
37 حالة على الأقل تم رصدها، بما في ذلك:
16 مايو: اختطاف الدكتور ناجيم، زعيم بارز في منطقة كيدال، من منزله في كيدال على يد “فاغنر-فاما”.
27 مايو:اعتقال نائب رئيس بلدية أنسونغو الثالث.
حالات أخرى تم توثيقها، بما في ذلك عمليات اختطاف جماعية في أرسان بمنطقة غاو.
النهب والتدمير:
نهب الممتلكات والماشية بشكل واسع النطاق، بما في ذلك سرقة 2600 جرام من الذهب من عمال مناجم الطوارق.
تدمير المنازل والبنى التحتية، بما في ذلك قصف قرى بأكملها.
سرقة مركبات، بما في ذلك 16 مركبة في مايو فقط.
الضغوط على المدنيين:
فرض قيود على الحركة ، مما يعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ابتزاز المدنيين من قبل القوات المالية ومرتزقة فاغنر.
خلق مناخ من الخوف والترهيب.
المطالبات:
وقف جميع الانتهاكات ضد المدنيين على الفور.
محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، بما في ذلك أعضاء القوات المالية ومرتزقة فاغنر.
فتح تحقيق دولي في هذه الانتهاكات.
توفير الحماية للمدنيين في أزواد.
الخاتمة:
يُقدم هذا التقرير الشهري، الصادر عن مركز المراقبة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد (جمعية كال أكال)، ملخصًا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات المالية ومرتزقة فاغنر ضد المدنيين في أزواد خلال شهر مايو 2024.
تُواصل القوات المالية ومرتزقة فاغنر ارتكاب جرائم فظيعة ضد المدنيين في أزواد دون رادع. تُظهر وحشية هذه الانتهاكات الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف هذه الفظائع ومحاسبة المسؤولين.
#أزواد #حقوق_الإنسان #مجازر #جرائم_حرب #فاغنر #الجيش_المالي