صوت الحق
أخبار أزواد

كيدال : استمرار  مأساة المدنيين الأزواديين على يد الجيش المالي و فاغنر

تتواصل الأزمة الأمنية والإنسانية في التفاقم في أزواد وكان المدنيون الأزواديون ضحية هذه الأزمة المتعددة الابعاد ، والتي تتفاقم مع مرور الوقت، وذلك على يد القوات الموالية للمجلس العسكري الحاكم في باماكو بالتعاون مع مرتزقة فاغنر الروس ويُعدّ حادث قرية “أسمالمل” في 29 مايو 2024 مثالًا واضحا على هذه الممارسات الوحشية، حيث راح ضحيته 4 أشخاص أبرياء، ناهيك عن عمليات النهب الواسعة التي طالت ممتلكات العائلات المقيمة في القرية.

تفاصيل المأساة:

في 29 مايو 2024، اقتحمت قوات تابعة للجيش المالي، بمعاونة وحدة من المرتزقة الروس من “فاغنر”، قرية “أسمالمل”  في دائرة “تيساليت”. وبينما كان أهالي القرية يعيشون يومًا عاديًا، حوّلّت هذه القوات القرية إلى مسرحٍ للرعب، حيث قامت بفتح النار عشوائيًا، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص أبرياء، بينهم طفل صغير. ولم يقتصر الأمر على القتل، بل قامت هذه القوات بعمليات نهب واسعة النطاق، طالت الممتلكات العقارية والرعوية للعائلات المقيمة في القرية.

وفي نفس اليوم 29 مايو 2024 في أفارا (30 كلم جنوب شرق تيساليت). تم احراق أربع (4)  سيارات مدنية بواسطة الجيش المالي وفاغنر.

الآثار الإنسانية:

أثرت هذه المأساة بشكلٍ عميق على حياة أهالي قرية “أسمالمل”، تاركين وراءهم ذكرياتٍ أليمة وفقدًا لا يُعوض. وبجانب القتلى والجرحى، فقد العديد من أهالي القرية ممتلكاتهم وأصبحوا بلا مأوى أو مصدر رزق.

الهروب إلى الجزائر:

دفع الخوف من تكرار مثل هذه الفظائع العديد من العائلات في منطقة “كيدال” والمناطق المحيطة إلى اتخاذ قرارٍ صعبٍ بالتخلي عن كل شيء والهروب إلى الأراضي الجزائرية بحثًا عن الأمان. لكنّ هذه العائلات لم تجد ترحيبًا من جانب السلطات الجزائرية، بل واجهت ظروفًا قاسيةً على الحدود، ونقصًا في المأوى والغذاء والماء.


خاتمة:

تُعدّ مأساة المدنيين الأزواديين مثالًا صارخًا على فشل “الحل العسكري” الذي يُروّج له المجلس العسكري الحاكم. وتُؤكّد هذه المأساة على الحاجة الماسة لحلٍّ سياسيٍ سلميٍ يُنهي الصراع ويُحقق العدالة والسلام في إقليم أزواد.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!