تيندوف : مقتل 11 منقباً عن الذهب بينهم أزواديين جراء غارة جزائرية
نفذ الجيش الجزائري يوم أمس الثلاثاء 28 مايو 2024 م غارة جوية بطائرة بدون طيار استهدفت منقبيين عن الذهب من طوارق أزواد في منطقة تيندوف على الحدود المغربية .
وأسفرت الغارة حسب مصادر مطلعة عن مقتل 12 مدنيا من جنسيات موريتانية و صحراوية ( مغربية ) وأزوادية.
و أكدت وسائل إعلام جزائرية و موريتانية تنفيذ الطيران الجزائري لثلاث غارة متوالية ضد منقبين عن الذهب في منطقة تبندوف – التي يتواجد بها آلاف للاجئين الصحراويين- والتي تبعد حوالي 30 كم عن الحدود الموريتانية، قبالة منطقة “الشكات” الموريتانية.
ونقل موقع صحراء ميديا الموريتاني عن ناجين من القصف الجزائري ، أن ” طائرة جزائرية رصدت مجموعة المنقبين مساء الاثنين الماضي، وقامت بطلعات جوية فوق منطقة التنقيب، ما دفع بعض المنقبين إلى مغادرة المكان، فيما قرر آخرون البقاء ”
وقال أحد الشهود إن الطائرة أعادت طلعاتها في الموقع، الساعة الرابعة من فجر أمس الثلاثاء، وألقت ثلاثة صواريخ، استهدف الأول منها سيارة دون أن يوقع أي ضحايا، ليفر المنقبون نحو كثبان قريبة من موقع التنقيب، ولكن الطائرة قصفتهم بصاروخ ثاني أسفر عن مقتل 11 منهم على الفور.
أما الصاروخ الثالث فقد استهدف موريتانيين كانا نائمين بالقرب من الموقع، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة آخر بجراح خطيرة، على حد تعبير أحد الشهود.
وقالت مصادر من المنقبين، نقلًا عن أحد الناجين من القصف، أنه تمكن من نقل اثنين من الجرحى الموريتانيين نحو الحدود، وتركهم هناك قبل أ، يعطي إحداثيات موقعهما للمنقبين الموريتانيين في الشكات.
كما أكدت مصادر أزوادية وجود منقبيين من جنسيات أزوادية بين القتلى جراء هذه الغارة الغاشمة بينما تذكر الرواية الصحراوية طفل أزوادي واحد بين القتلى .
الصحراويون يشتكون من حصار من قبل الجزائر والبوليزاريو
وأكدت مصادر صحراوية أن طائرة جزائرية صباح يوم أمس الثلاثاء على قصف مجموعة كبيرة من الصحراويين عزل ، بمنطقة اكيدي قرب مخيمات تندوف وبالتحديد مخيم الداخلة، وقد نجم عن القصف الغاشم استهداف سيارة مدنية ومق_تل 11 أشخاص بينهم على التوالي : مجيدي ولد ادة ولد ابراهيم ولد احميم ، والبوهالي ولد حيداس ، وطفل أزوادي ، حيث كانوا رفقة مجموعات أخرى ينقبون عن الذهب في المنطقة، في محاولة لسد رمق العيش، والتغلب على ظروف الحياة الصعبة بالمخيمات، وانتشار البطالة وسط تضييق أمني جزائري ، وحصار من طرف ميليشيات جبهة البوليساريو التي تغلق المخيمات وتمنع التنقل خارجه دون ترخيص ، ناهيك عن حصار آخر تفرضه قوات تابعة للجيش الجزائري تحيط بالمخيمات من جميع الجوانب .
وأضافت صفحة منتدى فورساتين الصحراوية ” التضييق على الصحراويين، زادت حدته في السنوات الاخيرة، وعانت منه الساكنة وتأثرت به كثيرا ما حذا بأبناءها للبحث عن وسائل بديلة، من بينها الت_هريب والتنقيب عن الذهب، لكن الجيش الجزائري كان دائما بالمرصاد ، ويق_صف دون هوادة ولا تردد ما تسبب في مقتل عشرات الشباب الصحراويين ، وسط صمت مطبق من طرف ع_صابة البوليساريو التي تفرض على أتباعها الصمت حيال التق_تيل الممنهج الذي يمارسه النظام الجزائري في حق مئات الشباب الصحراوي، وحتى الأقارب ومعارف الضحايا يكتفون بتدوينات تعزية بسيطة دون ذكر أسباب الوفاة ولا المسؤول عنها ( النظام الجزائري) ، لأن الكل يخشى على نفسه، فإلى متى تتواصل م_جازر الجيش الجيش الجزائري في حق الصحراويين بالمخيمات ؟؟!! .