أخبار عامة

مالي: استمرار الأحداث المأساوية ضد المدنيين في تومبكتو ، وهجوم دموي في سيغو

 مالي: استمرار الأحداث المأساوية ضد المدنيين في تومبكتو ، وهجوم دموي في سيغ

يواصل الجيش المالي سلسلة جرائمه ضد المدنيين في ولاية تومبكتو، وخاصة في ضواحي مدينة غوندام وبير.

وفي يومي الأحد والإثنين 7 و 8 يناير 2024 ، شهدت مناطق كويجما وفتكرا عمليات إعدام واعتقال وحرق للمنازل وتعذيب أصحابها، بالإضافة إلى زرع العبوات الناسفة في البيوت المدمرة، والتي تسببت في مقتل مدنيين في كويجما، كما تم حرق شخصين و سيارتيهما في نفس المنطقة.

وشهدت منطقة تبغارت ببلدية بير بولاية تمبكتو أعمال حرق وتعذيب ضد المدنيين النازحين، حيث قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بإحراق عدد من مخيمات النازحين في المنطقة ظهر اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024، حسب ما أكدته مصادر محلية. ولا يزال الوضع متقلبا في منطقة تمبكتو، مع استمرار أعمال العنف والتوترات المتزايدة باستمرار.

هجوم ضد الجيش المالي في ساي بولاية سيغو

نفذ مجاهدو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمينا محكماً استهدف رتلاً عسكرياً للجيش المالي في منطقة ساي بولاية سيغو. وأسفرت هذه العملية عن مقتل ثمانية جنود، حسب مصادر أمنية. بينما تؤكد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مقتل عشرة جنود ماليين خلال هذا الكمين، بالإضافة إلى سيارة عسكرية وسلاح دوشكا، و10 أسلحة كلاشينكوف. كما تم إحراق سيارة واحدة للجيش المالي.

ويأتي هذا الهجوم العنيف في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم آخر ضد الجيش المالي في ديانغاسوجو بولاية موبتي، والذي أسفر حسب مصادر محلية عن مقتل تسعة جنود، وإصابة ستة آخرين، وفقدان 26، وذلك في ساعات مبكرة من صباح يوم الاثنين 8 يناير 2024.

وأعلن الجيش المالي عن تعرض معسكره لهجوم إرهابي، وتوعد بإيجاد الفاعلين، بينما لم يعلن عن تعرضه للهجوم الثاني والأكثر عنفاً.

أما في كيدال، فقد ألقت القوات المسلحة المالية (FAMA) وشركاؤها الروس من مرتزقة فاغنر، يوم أمس الاثنين 8 يناير 2024، القبض على أحد موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كيدال. وتم اعتقال حوالي أربعة موظفين للجنة الدولية في كيدال منذ سيطرة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر عليها.

وتزعم السلطات الانتقالية في مالي وخصوصا رئيس الحكومة أكتوبر شوجيل كوكالا ميغا والذي قال بأن لجنة الصليب الأحمر في كيدال ستتحمل عواقب تواطئها مع الجماعات الإرهابية اشارة إلى حركات الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية سبق أن كانت تسيطر على المدينة لعشر سنوات تقريبا.

وفي سياق متصل وثقت مصادر محلية قيام الجيش المالي مساء اليوم الاثنين 09 يناير بكسر أبواب محمد تجاري للتاجر العربي بابا ولد الشيخ في تنجرا بولاية غاو على الطريق المؤدي إلى كيدال. 

وكان الجيش المالي وفاغنر قد شاركا في عمليات نهب واسعة النطاق في مدينة كيدال حيث قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر والسكان السود( السونغاي والدغون ) بسرقة ممتلكات السكان المدنيين الأصليين الفارين من المدينة، ووثقت كاميرات داخل المدينة عمليات نهب واسعة شملت جميع أغراض البيوت من مفارش و ثلاجات و أواني و أغراض الطهي و غيرها .

في يوم الاحد 06 يناير خرجت العديد من الشاحنات المحملة باالبضائع المسروقة وكانت متجهة إلى غاو بمرافقة عسكرية للقوات المسلحة المالية و شركائها من مرتزقة فاغنر 

وتأتي هذه العمليات الوحشية للجيش المالي وفاغنر ضد عرقيات خاصة وهي الطوارق والعرب والفلان، و يؤدي استهداف المدنيين من عرقيات اساسية وتمييزهم عن بقية المكونات إلى تأجيج الصراعات العرقية في البلد ، مما يزيد من تعقيد الأزمة الأمنية في البلاد والتي كانت معقدة بالفعل. 

كما يؤدي هذا الاستهداف للمدنيين من العرب والطوارق والفلان إلى تزايد النزوح ، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الدول المجاورة.

و من المهم في الوقت الراهن إجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات القوات المسلحة المالية، من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات .

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!