الساحل: داعش تتبنى هجومين في مالي والنيجر وانتهكات ضد المدنيين في مينكا و تومبكتو
بعد أشهر من توقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والعسكريين في مالي و تقليصها في النيجر عادت داعش من جديد إلى الواجهة وبدأت في أعمالها السابقة من مهاجمة قرى المدنيين ومعسكرات الجيوش والمليشيات التابعة للدول.
وفي يوم أمس الأحد الأحد 07 يناير 2024 ، تنبت الدولة الإسلامية فرع الساحل هجوماً ضد مليشيات تنسيقية الحركات والجبهات للمقاومة التابعة للسنغاي في كوبي بين غاو و أنسنغو و أكدت الجماعة في بيانها ” مقتل ثمانية عناصر من الميليشيات الموالية للجيش المالي و إحراق دراجات نارية والاستيلاء على خمسة أسلحة ”
ونشرت الجماعة عقب هذا البيان صورا للأسلحة التي استولت عليها إضافة إلى بطاقات تعريفية تخلى عنها المقاتلين السنغاي بعد فرارهم و كذلك نقود من عملات مختلفة كما نشرت الجماعة صورتين من بين صور القتلى يظهر فيها أحد القيادات العامة من المليشيات الماليَّة
هجوم ضد الشرطة النيجرية
أعلنت الدولة الإسلامية فرع غرب أفريقيا في بيان لها يوم أمس الأحد عن تنبينها لهجوم ضد الشرطة الوطنية في النيجر و جاء في بيان الجماعة الإرهابية أنه ” هاجم جنود الخلافة ( مقاتلي الدولة الإسلامية ) حاجزا للشرطة النيجرية المرتدة، قرب مدينة (ديفا) أمس، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لإصابة عدد منهم وفرارهم، وأحرق المجاهدون آلية رباعية الدفع واغتنموا بندقيتين، ”
داعش تتوغل في قرى ببلدية تجيريت
أكدت مصادر محلية عن توغل داعش يوم أمس الأحد في عدد من قرى شمناماس بولاية مينكا من بينها قريتي إنفلفلن و تين دودو ، و قاموا بانتهاكات ضد المدنيين المدنيين لكن لم يتم الإبلاغ عن قتلى وقاموا بسلب عدد من الحيوانات التابعة للمدنيين
مالسر وراء عودة داعش للهجمات ؟
يكمن السر وراء عودة داعش إلى الهجمات ضد الجنود والمدنيين في مالي وراء سببين :
- السبب الأول : أن الجماعة قد وقعت هدنة سرية لفض الاشتباك مع مالي وهذا ما أخرقته الأخيرة بعد غاراتها على مواقع الجماعة في عدد من مناطق ولاية مينكا ما أدى إلى عودتها من جديد للهجمات ضد الجيش المالي ابتداء من مينكا و لبزنغا بداية شهر ديسمبر الفائت وكبدت الجيش المالي خسائر في الأرواح والمعدات في لبزنغا ، بينما تكبدت هي خسائر فادحة في مينكا 3 ديسمبر 2023
- السبب الثاني : إعلان الدولة الإسلامية عن غزوة عالمية إنتقام للمدنيين في غزة تستهدف هذه العملية الثكنات العسكرية و الكنائس و المعابد و كانت الغزة تحت شعار ” واقتلوهم حيث ثقفتموهم ”
انتهاكات ضد مدنيين في ولاية تومبكتو
قام الجيش المالي يوم أمس الأحد 07 يناير 2024 باقتحام قرية دويتري بين تومبكتو و غوندام وأحرق فيها البيوت السكنية والأطعمة والمواد المنزلية ” وقاموا بانتهاكات ضد علماء مجتمعين يقرأون القرآن و سلبوا جميع أموالهم ” حسب شهادة مصدر محلي.
وفي نفس اليوم 07 يناير قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بإعدام مدني و اعتقال إمام في قرية فتنغرا على بعد 10كم جنوب غرب مدينة غوندام بولاية تومبكتو.
وفي يوم 08/01/2024 قام الجيش المالي ومرتزقة فاغنر باقتحام قرى للمدنيين بولاية تومبكتو وقام بحرق المنازل السكنية وتدمير بعضها خصوصا في جويجما قرب مدينة غوندام كما نقلته إذاعة أزواد الدولية ومؤسسة النهضة الإعلامية.
وتأتي هذه العمليات الوحشية المتكررة ضد المدنيين بواسطة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بعد تكبد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في المنطقة حيث ترابط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على الطرق المؤدية إلى غوندام وتفجر فيها السيارات منذ بداية السنة الجديدة حتى آخرها أمس في منطقة فاهو غرب غوندام وتم تفجير حوالي 6 سيارات تابعة لهم في تلك العمليات ما سبب وحشيتهم ضد المدنيين العزل .
