تأزم الوضع الأمني في مالي : مقتل مدنيين و تفجير سيارات وإحراق أخرى.
تأزم الوضع الأمن في مالي : مقتل مدنيين و تفجير سيارات وإحراق أخرى.
زادت الجماعة الجهادية وتيرة هجماتها ضد الجيش المالي و مرتزقة فاغنر والمليشيات التابعة للحكومة وبعد أشهر من وقف هجماتها ضد الجيش المالي ومليشياته عادت الدولة الإسلامية من جديد إلى الواجهة في هجمات ضارية و حاسمة ضد الجيش المالي ومليشياته إلى جانب جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تعمل ليل نهار في تكثيف هجماتها ضد الجيش المالي في جميع أنحاء البلاد.
أهم الأحداث في 5 يناير 2024 :
- أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عن استهداف سرية من سرايا الألغام التابعة لها سيارة للجيش المالي و مرتزقة فاغنر بين نيافونكي و تونكا بولاية تومبكتو صباح يوم الجمعة 5 يناير 2024 ما أدى إلى تدميرها جماعة وكانت هذه رابع عملية في تلك المحاور المؤدية إلى تونكا ، حيث أعلنت الجماعة 4 يناير عن استهدافها للمرة الثالثة سيارة للجيش المالي و مرتزقة فاغنر بين تونكا وغوندام يوم أمس 4 يناير و الأربعاء 3 يناير و الثلاثاء 2 يناير 2024
- قتل سبعة عناصر وأصيب وفقد أربعة آخرون إضافة إلى جريحين من حركات الدفاع الذاتي للسنغاي خلال هجوم عنيف لجنود الخلافة ( مقاتلي الدولة الإسلامية ) صباح يوم الجمعة 5 يناير 2024 ضد موقعهم في كوبي الواقعة بين غاو و انسنغو وهي مليشيات موقعة لاتفاق الجزائر تابعة للحكومة المالية التي تعتبرها داعش حكومة مرتدة و تهاجمها بسبب تبعيتها لمالي
- مقتل حوالي خمسة مدنيين وإصابة آخر خلال قصف للجيش المالي وفاغنر في منطقة جونهان بولاية كيدال في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 5 يناير 2023 كما أسفر الهجوم عن تدمير سيارتهم وأعلنت الجيش المالي في بيان له – إشارة إلى هذا الهجوم – عن قصف سيارتين للإرهابيين في ضواحي مدينة كيدال ما أدى إلى تدميرها بالكامل بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية و تحييد عدد من الإرهابيين كما زعم في نفس البيان عن قصفه لسيارتين في نفس المنطقة تم تدميرهما بالكامل
- مقتل ثلاثة مدنيين عزل في منطقة المسترات بولاية غاو خلال قصف للجيش المالي على سيارتهم ويزعم الجيش المالي في ضرباته أنه يقصف إرهابيين .
- إحراق شاحنة للتجار بواسطة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة تجروين ببلدية تين اوكر ولاية غاو بعد تخطيها لمناطق الحصار الذي فرضته الجماعة الجهادية على مدن غاو وتمبكتو و مينكا
الهجمات في وسط البلاد
- تعرضت قرية سوغوتو الواقعة على بعد 6 كم من بانكاس بولاية موبتي لهجوم إرهابي عنيف مساء يوم 5 يناير 2024 لا توجد حصيلة معروفة في الوقت الراهن.
- أدى انفجار لغم صباح اليوم 5 يناير 2022 عند مدخل قرية أوروساغو بولاية موبتي إلى مقتل خمسة أشخاص جميعهم أفراد من عائلة واحدة.
- مقتل امرأة في بايمة إثر انفجار لغم.
وتشير هذه الأحداث المأساوية إلى زيادة انعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد وبالتالي زيادة تدفق السكان إلى النزوح في دول الجوار والسكان المدنيين بين سندان الجماعات الإرهابية والجيش المالي ومرتزقة فاغنر وأصبح كل طرف يتهم مكونات خاصة بالتوطئ مع الآخر .
التعتيم واللامبلات من قبل الجيش المالي وحكومته
وتتفاقم الأحداث في مالي وسط تعتيم إعلامي عالمي ممنهج حول جرائم الجيش المالي ومرتزقة فاغنر و الجماعات الجهادية والتي أسفرت بحسب التقرير السري للخدمات الاجتماعية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى مقتل 5000 مدني في 2023.
إضافة إلى تكتم من الجيش المالي حول حصائل الجهمات الجهادية إلى الهجمات التي شنتها الحركات الأزوادية في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين والتي أسفرت عن مقتل 1333 جندي حسب التقرير السنوي السري للجيش المالي.
وتشهد مالي أزمة سياسية أمنية منذ عام 2012، ولكن بعد انقلاب 18 أغسطس 2020، الذي أعقبه الانقلاب في 21 مايو 2021، تفاقم الوضع مع ما ترتب عليه من وفيات بين المدنيين والعسكريين.
ويتم التعامل مع وفاة الجنود الماليين اضافة الى المدنيين بأكبر قدر من التعتيم واللامبالاة التامة من طرف سلطات بماكو، وغالبًا ما تكتفي إدارة المعلومات والعلاقات العامة للجيش المالي(DIRPA) ببيان صحفي مقتضب بهدف إخفاء الواقع على الأرض عن ذوي الضحايا ولم يعد للجنود الحق حتى في قبر فردي، بل يتم دفنهم في مقابر جماعية على عجل، من أجل محو الآثار.
ثم تقوم الخدمة الاجتماعية بالجيش بزيارة العائلات الثكلى بشكل سري للإعلان عن وفاتهم.