مشروع اقتصادي مغربي يضع الجزائر في مأزق، وجريمة قمع مروعة تكشف عنها مقبرة في مالي
المغرب يتسلح بإستراتيجية اقتصادية جديدة لجذب دول الساحل، في تحرك مضاد للجزائر. التوترات تتصاعد، حيث تُلزم الجزائر بقرارات استباقية، منها دعم سكان أزواد في مالي. في سياق آخر، اكتشاف مقبرة تضم ضحايا الجيش المالي ومرتزقة فاغنر يثير التساؤلات. وزير خارجية مالي يرحب بمبادرة الملك محمد السادس، مؤكدًا التحولات الديناميكية في المنطقة.
لن تصدق: كيف نجحت المغرب في قلب موازين القوى بمشروع اقتصادي مبتكر!
نجحت المغرب في جر دول الساحل الحبيسة إلى مشروعها الاقتصادي الجديد المضاد للجزائر، وهو مشروع من شأنه قطع الطريق على التبادلات التجارية بين تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي من جهة، والجزائر من جهة أخرى. ويرى مراقبون أن الجزائر الآن مجبرة على اتخاذ قرارات استباقية في هذه الدول لتدارك الخطر المحيط بها، ومن تلك القرارات دعم سكان الأزواد في حق تقرير المصير، وهو ورقة صعبة تملكها الجزائر للسيطرة على مالي.
ماهو هذا المشروع
مشروع ولوج الدول الساحلية للمحيط الأطلسي هو مشروع يشير إلى مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون والتجارة بين دول منطقة الساحل الإفريقي والمحيط الأطلسي. الهدف هو تحسين التنمية والتحديث في هذه الدول من خلال استغلال الإمكانيات الاقتصادية والجيوسياسية لهذا الفضاء الإقليمي.
ضغط السلطات الانتقالية في باماكو وتداولات الذهب في مالي
قدم تقرير بلوت جولد الأمريكي معلومات استقصائية نقلاً عن المخابرات الأمريكية حول ضغط السلطات الانتقالية في باماكو على أكبر أربع شركات لتعدين الذهب في مالي .وهم
- روزوليت مينينغ الاستراليه
- وباري جولد كوبرايشن الكندية
- وبيتو جولد
- وأيلد جولد
وذلك من اجل دفع ما يقرب من 588 مليون دولار كضرائب وعائدات للدولة في 2022 وقد تم تحويله هذه الاموال الى روسيا عبر شركه فاجنر.
تطورات في مالي: البحث عن الأمان والعدالة
وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية بالعثور على مقبرة تضم ثلاثة أشخاص، من بينهم المعلم المتقاعد المعروف تيتا أغ بكر، بضواحي كيدال. تم القبض على هذا المعلم في منزله أثناء الاستيلاء على كيدال من قبل مرتزقة فاغنر والجيش المالي، وتم العثور عليه ميتًا اليوم في وادي منطقة انتيدبان مع شخصين آخرين. يُضاف هذا الحدث إلى جرائم الجيش المالي ومرتزقة فاغنير، وتُحَمِّل أهالي الضحية مسؤولية إعدامه للجيش المالي ومرتزقة فاغنير بشكل كامل.
توجهات المغرب نحو دعم الاستقرار في المنطقة
وفي سياق ثالث، أعرب وزير خارجية مالي عبد الله جوب عن استحسان الحكومة المالية لمبادرة الملك محمد السادس، التي أعلن عنها في خطاب السادس من نوفمبر. وقال جوب إن الحكومة ترى في هذه المبادرة تمثيلاً للتضامن والأخوة الفاعلة تجاه البلدان الأفريقية.
ردود الفعل الدولية والإقليمية على مبادرة المغرب
أعرب وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد عن نية بلدانهم للانضمام إلى مبادرة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي لتطوير التجارة والتواصل بين البلدان الأفريقية.
في الختام، يظهر السيناريو المعقد للمغرب ودوره في المنطقة كعامل استراتيجي. يتكشف التنافس بين المغرب والجزائر في سبيل التأثير على التحولات الاقتصادية، حيث يبدو أن المغرب يلعب بذكاء لتعزيز مكانته الإقليمية. تتعامل الأحداث مع تصاعد التوترات بين الجزائر والمغرب، مما يجبر الجزائر على استشراف قرارات مستقبلية لمواجهة التحديات الناشئة. يتجلى تأثير السياسة والاقتصاد في هذا السياق، مع ترك تأثيراته العميقة على القضايا الإقليمية والمحلية.
